وأوضح شراقي عبر "فيسبوك" أن ذلك كان متوقعا بعد استمرار توقف التوربينين عن العمل بعد 16 سبتمبر الماضي، وعدم قدرتهما على إمرار المياه الزائدة والتي تمر أعلى الممر الأوسط والتي تقدر في نوفمبر بحوالي 85 مليون متر مكعب يوميا، على الرغم من أن التوربينين يستطيعان إمرار حوالي 100 مليون متر مكعب/يوم في حالة التشغيل الكامل، كما تظهر الصور أيضا استمرار عبور المياه أعلى الممر الأوسط والتي سوف تتوقف خلال الأسبوع القادم، بعدها يجف الممر الأوسط تمهيدا لبدء الأعمال الخرسانية لزيادة إرتفاع جانبي السد والممر الأوسط.
وتابع: "إثيوبيا قامت بهذه الخطوة للتخزين الرابع فى 9 يناير الماضى عندما فتحت بوابتى التصريف مرة واحدة ثم أغلق الغربية فى 23 فبراير الماضى، وزادت من إرتفاع السد بحوالى 25 مترا، ولكنها بدأت هذا العام مبكرًا بحوالى 3 أشهر، وهذا يعطيها الوقت الكافى لزيادة إرتفاع السد المتبقى له حوالى 20 مترا، وفى حالة عدم الوصول إلى إتفاق فمن المتوقع أن تنتهى من كامل الأعمال الخرسانية عن منسوب 645 متر فوق سطح البحر لجانبى السد، و 640 متر فوق سطح البحر للممر الأوسط وتخزين 23 مليار متر مكعب، حتى يصل إجمالى التخزين إلى 64 مليار متر مكعب، وهذه هي السعة القصوى الحقيقية لسد النهضة وليس 74 مليار متر مكعب بسبب وجود الممر الأوسط منخفضًا 5 أمتار عن الجانبين".
ونوه شراقي بأن التخزين الخامس كسابق التخزينات الأخرى يعد خرقا لإعلان مبادئ سد النهضة مارس 2015، وجميع الاتفاقيات السابقة، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن سبتمبر 2021، وجميع الأعراف الدولية عند إقامة مشروعات مائية على أنهار مشتركة. الخروقات الستة السابقة هي التخزين الأول 2020، والثاني 2021، وتشغيل أول توربين فبراير 2022، والتخزين الثالث 2022، وتشغيل التوربين الثاني أغسطس 2022، والتخزين الرابع.
وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية قد قالت إن الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن "سد النهضة" الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 23 و24 سبتمبر، لم يسفر عن تحقيق تقدم يذكر.
وأفادت الوزارة بأن الجولة التفاوضية المنتهية شهدت تراجعا إثيوبيا عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية.
يشار إلى أن هذه الجولة التفاوضية تأتي استكمالا للجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي 27 و28 أغسطس الماضي، بناء على توافق الدول على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف 4 أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي.
المصدر: RT