وأوضح اللواء صابر في تصريحات لــRT أن الكتيبه 101 هي كتيبة من كتائب القوات المسلحة التي تشكلت وتمركزت بشمال سيناء لتكون الاحتياطي التعبوي والتكتيكي للقوات المسلحة المصرية أثناء الحرب على الإرهاب حيث قدمت الكتيبة العديد من بطولات التضحية والفداء والشهداء للدفاع عن أماكن تمركزها.
وتابع: "أبرزها كان الثبات وصد الهجوم الغادر من عدد يفوق 1400 إرهابي قاموا بالهجوم في توقيت واحد على كمائن تمركز الكتيبة فيما يعرف باسم الهجوم على كمائن الرفاعي في 1 يوليو 2017، وكان هذا الهجوم هو الأكبر والأخطر على الدولة المصرية حيث كان الغرض منه استقطاع جزء من الأرض في مثلث "رفح - الشيخ زويد - العريش"، ورفع العلم الأسود عليه وإعلان قيام دولة المتمردين.
وأشار إلى أن هذا الهجوم تم بمعاونة أجهزة مخابرات دول بعينها وتمت تغطيته إعلاميا بغرض خداع الرأي العام العالمي عن سقوط جزء من الدولة المصرية في يد تنظيم داعش وتكرار تجربة العراق وسوريا إلا أن صلابة وقوة وتضحيات رجال الكتيبه 101 حالت دون ذلك وتمت تصفية القوة المهاجمة وإحباط المخطط كاملا.
و"الكتيبة 101" اشتهرت بقصة إحباط الجيش المصري لعملية إرهابية نفذتها مجموعة من التكفيريين في فبراير عام 2018 على مقرها بموقع عسكري في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء في مصر، حيث استطاع الجيش المصري التصدي لها، وإحباطها.
وحسب بيان المتحدث العسكري الذي خرج عقب هذه العملية فقد حاول 14 عنصرا اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء في فبراير 2018، وكانوا مسلحين ببنادق آلية و"آر بي جي" و"رشاش متوسط"، فيما ارتدى أربعة منهم أحزمة ناسفة، وذلك قبل أن ينجح أفراد الجيش المصري في قتل الإرهابيين جميعًا، ونشر المتحدث بعد ذلك صورًا لهذه العناصر الإرهابية التى تمّ القضاء عليها اليوم خلال محاولتها الهجوم على أحد معسكرات القوات المسلحة بوسط سيناء وتُظهر جثامينهم في ملابس عسكرية مموهة مضرجة بالدماء، منها صور لأشلاء.
وفي إحباطها لهذه العملية التكفيرية قدمت القوات المصرية 8 من أرواح أبنائها من رجال الكتيبة 101 وأصيب في صفوفها 15 آخرين.
وقد جاء إحباط العملية التكفيرية من قبل القوات المصرية بعد يوم واحد فقط من إعلان الجيش مقتل 71 شخصًا من "التكفيريين" وإلقاء القبض على خمسة آخرين، واستشهاد 7 من أفراد الجيش وإصابة 6 آخرين.
و"الكتيبة 101" من الجيش المصري تقع فى منطقة حدودية مع فلسطين المحتلة، وهي محددة السلاح وفق اتفاقيات ومعاهدات دولية، في منطقة الأحراش المحمية الطبيعية والتي يتعذر البناء عليها، وهي الكتيبة المنوط بها الدفاع عن العريش والشيخ زويد والجورة ورفح وقدمت وحدها أكثر من 300 شهيد من مقاتليها، منهم الشهيد العقيد أحمد عبد النبي قائد الكتيبة، والشهيد المجند محمد أيمن شويقة والشهيد المجند الشحات شتا، شهداء واجهوا الإرهاب والتكفير والأنفاق، وعدد من الأبطال المصابين.
و"الكتيبة 101 " تعد محطًا لأنظار الجميع وذلك لأهميتها الاستراتيجية كمقر لقيادة القوات المنتشرة في العريش والشيخ زويد ورفح، ولذلك هي على تواصل دائم مع غرفة عمليات القوات المسلحة الرئيسية وتنال اهتمام القيادة العامة بالزيارات، إذ يقوم أفرادها بدور مهم في حماية وتأمين المواطنين، وتتصدى بكل حسم للخارجين على القانون، مع الحرص الكامل على عدم إصابة الأبرياء بأي أذى.
كما أنها حصلت على النصيب الأكبر من الهجمات الإرهابية التى شنها عناصر "تنظيم بيت المقدس" على المقار الأمنية والعسكرية بالعريش منذ العمليات الإرهابية في يناير 2015.
وتشغل "الكتيبة 101" مساحة تزيد على الكيلومتر ورجالها مسؤولون عن كافة الحملات الكبرى على البؤر الإرهابية، وكافة العمليات النوعية التى تنفذها قوات الصاعقة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم