وأفادت وسائل الإعلام بوقوع إصابات خطيرة إثر قصف إسرائيلي قرب مقبرة شهداء مخيم جنين.
وقالت وكالة "وفا" إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة برقين، ووادي برقين، ومنطقة الهدف، قرب المخيم ونشر قناصته على أسطح عدد من المنازل والبنايات، قبل أن تطلق طائرة إسرائيلية صاروخين على الأقل مستهدفا مجموعة من المواطنين في محيط مقبرة شهداء مخيم جنين، ما أدى لإصابة عدد منهم، نقل بعضهم إلى مستشفيات المدينة.
وذكرت الوكالة الرسمية أن القوات الإسرائيلية منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى بقية المصابين وأطلقت الرصاص صوب كل من يقترب منهم.
وأشارت نقلا عن المصادر إلى أن التيار الكهربائي انقطع عن عدة أحياء في مدينة جنين، تزامنا مع اقتحام القوات الإسرائيلية.
هذا، وذكر نشطاء أن فلسطينيين اثنين قتلا في القصف الإسرائيلي.
من جهتها قالت كتائب "الشهيد عز الدين القسام - جنين" إنها فجرت عبوات ناسفة في آليات إسرائيلية حاولت اقتحام مخيم جنين، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وذكرت أنها رصدت سيارات إسعاف إسرائيلية على حاجز دوتان العسكري وهي تنقل عددا من الجنود المصابين.
ووثقت مقاطع فيديو سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الاستهداف في مخيم جنين، كما وثقت وصول عدد من المصابين إلى المستشفى.
كما وثقت مقاطع أخرى إطلاقا كثيفا للنار من عناصر المقاومة تجاه آليات القوات الإسرائيلية في شارع حيفا بجنين.
وكانت إسرائيل قد شنت قصفا جويا على مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين الواقع في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية فجر الأحد، قائلة إن حركة حماس كانت تستخدم أحد المساجد "كموقع إرهابي".
وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إن شخصين قتلا في القصف الذي استهدف مسجد الأنصار في المخيم.
هذا، ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي لليوم الـ 19 على التوالي منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر قصف المناطق المأهولة والمدنيين بمناطق متفرقة في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 5400 فلسطيني وإصابة أكثر من 18000 آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن بجروح متفاوتة.
ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة، بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.
المصدر: RT + وسائل إعلام