واحتشد التونسيون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، حاملين لافتات داعمة للشعب الفلسطيني، منددين بالتجاوزات الغير إنسانية أو قانونية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين العزل.
كما علت الأصوات بالشعارات مثل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، وهو الشعار الذي رفعه الشعب التونسي خلال ثورة 2011 "الشعب يريد إسقاط النظام".
وفي وقت سابق، دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في تونس، للقيام بوقفة احتجاجية بساعتين في جميع المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية اليوم الأربعاء من الساعة الثامنة إلى العاشرة صباحا.
كما دعت للتوجه إلى مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل المحلية والجهوية، والخروج في مسيرات شعبية تنديدا بجرائم الجيش الإسرائيلي، ودعما للشعب الفلسطيني.
من جهتهم، ألغوا نواب البرلمان التونسي أعمال اللجان المبرمجة لليوم، وقرروا الخروج في مسيرة تنديدا بالعدوان على قطاع غزة ومستشفى "المعمداني".
وقتل مئات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال في قصف على المستشفى "المعمداني" في غزة، في أكثر الهجمات دموية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة.
ودان الرئيس التونسي قيس سعيد الهجوم، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة، وأن يشمل تطبيق القوانين الإنسانية الشعب الفلسطيني، مشددا على أن موقف تونس ثابت ولن يتم الحياد عنه "ومن حق الشعب التونسي أن يعبر عن موقفه الثابت من الحق الفلسطيني".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 3200 قتيل و11181 ألف جريح. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 1400 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" 199 إسرائيليا.
المصدر: RT