وقال قنديل في تصريحات لـRT إن هذا القصف هو استكمال لعملية إبادة جماعية شملت منع الغذاء والدواء والوقود، وكل ميعنات الحياة على أرض غزة الباسلة.
وأكد قنديل أن هذا القصف هو محاولة لخنق وإبادة 2,3 مليون فلسطيني، ثلثاهم من النازحين تاريخيًا من أماكن اخرى عام 1948، مشيرًا إلى ردود الفعل الغربية الباردة تجاه ما يحدث رغم اللافتات الزاعقة باسم حقوق الإنسان والمدنيين، وهذه العبارات هي مجرد أقنعة يتخفون خلفها.
وأشار إلى الموقف الأمريكي الحقيقي، حيث وصفه بأنه متطابق بموقف إسرائيل، وهو أمر واضح بلا شروح بالعزم على تعبئة مئات الآلاف من الجنود الامريكيين، لمساندة الاحتلال الإسرائيلي.
بينما عول عبد الحليم قنديل على أنظمة الدول العربية، خلال الحرب الأخيرة الجارية، حيث طورت موقفها إلى لغة وتحتاج إلى دور آخر، مشدداً على أنه لن يليق بالعرب عامة ومصر خاصة، أن تستمر في أدوار الوساطة، لسنا وسطاء او محايدون، فنحن مع الشعب الفلسطيني فأغلب المصريين كارهين لوجود الإحتلال الإسرائيلي وللسياسة الأمريكية.
أضاف قنديل: "في تقديري أن ماتشير إليه من اجراءات، فلابد من تصعيدها، حيث شهدنا في آخر يومين تظاهرًا أمريكيا بقبول اقتراح مصري بدخول المساعدات الكثيفة إلى غزة، في مقابل إجلاء الرعايا الأجانب الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية الأمريكية والأوروبية عن طريق معبر رفح، موضحًا: أنه لم يحدث ذلك بشكل عملي إلى الآن، بل استمر قصف المعبر من الجهة الفلسطينية".
وأخيرًا طالب عبد الحليم قنديل الدولة المصرية بسحب السفير المصري من إسرائيل، وفي المقابل طرد سفيرة اسرائيل من مصر، مشيرًا إلى حديث الرئيس السيسي عن الهجوم على غزة، حيث انتقل من مستوى الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي، الذي يصل إلى ذروته، متسائلًا: ماذا أنتم فاعلون؟ حيث أن الأمر لا يحتاج إلى مظاهرات دبلوماسية، أو مؤتمرات وماشابه ذلك، ولا إلى لقاء الرئيس الأمريكي غدًا، المقرر في عمان، ولكن نحتاج إلى مفاصلة بين موقفنا وموقف الغرب الكاره.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم