مباشر

"جيل جديد من المقاتلين".. هل يشهد الشرق الأوسط حربا جديدة توقفها مصر وإيران؟

تابعوا RT على
علق الخبير الاستراتيجي المصري سعد الزنط على الاتصال الهاتفي بين وزيري الخارجية المصري والإيراني، على خلفية اشتعال الأحداث في غزة.

وأكد الزنط في تصريحات لـRT أن اللحظة الحُبلي بجسيم الأحداث تحتم التواصل الإيجابي والسريع والمنضبط للفهم العميق للأحداث واستشراف المستقبل وقراءة السيناريوهات المحتملة لتجنيب المنطقة الأثر الكارثي المتوقع.

وأوضح أن أمن المنطقة على المحك خاصة وأن هناك حربا مشتعلة في أقصى الشرق وليست ببعيدة مطلقا عن منطقة الشرق الأوسط، من هنا فاتصال وزير خارجية إيران ووزراء آخرين بل ورؤساء دول بمصر أمر ليس بمستغرب ولا يجب التوقف بسوء نية عنده.

وتابع الخبير المصري: "إيران بلد تربطه علاقات متشعبة وقديمة بكل دول الشرق الأوسط وهناك في الغرب من يتهمها بكونها موقدا ما يحدث وكأن الجميع لا يرى ولا يسمع عن انتهاكات إسرائيل اليومية لجغرافيا وتاريخ وإنسان فلسطين".

ونوه الزنط بأن مصر دولة عظيمة ومؤثرة وعليها مسؤولية قومية تجاه أمتها ودينية تجاه كل مسلمي العالم وإقليمية تجاه كل دول المنطقة، ولها مطلق الحرية في قرارها السياسي بتأييد من ترى أن العلاقة معه تحقق مصلحة شعبها وترفض التعامل مع كل متواطئ.

وأشار إلى أن مصر تؤمن بأن العالم يتجه بقوة نحو التغيير الكبير، والاقتصاد والأمن الكوني ولذا فهي تعيد هندسة علاقاتها ودوائر الأمن القومي وعلى سبيل المثال فإنها قد أعادت مرة أخرى الدفء والزخم تجاه دائرة الشرق وفي بؤرتها روسيا، قائلا: "أعتقد أن ما يحدث الآن في الأرض المحتلة إنما يعكس ظهور جيل جديد من المقاتلين ينذر باحتمالية التغيير الكاسح للثوابت الواهية التي حاول الغرب تثبيتها ودعمها من أجل إسرائيل الغاضبة".

من جانبه، قال المختص بالشأن الإيراني فكري سليم إنه الاتصال بين شكري وعبد اللهيان يأتي في وقت اندلعت فيه حرب إن اتسع نطاقها فسوف تطال المنطقة كلها بما فيها دول عربية وإيران، خاصة إن تدخلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا للحفاظ على مناطق نفوذهما في الإقليم.

وأشار إلى أن اتصال الوزير الإيراني مهم ويعبر عن تحول مهم في سياسة إيران الخارجية تجاه مصر ويوحي بأن إيران جادة في التعاون مع مصر في محاولة نزع فتيل حرب إن اتسعت فسيكون أول الخاسرين فيها هو الشعب الفلسطيني خاصة في ظل رغبة إسرائيل في تهجير أهل غزة لتمييع قضيتهم وتضييعها، وإن صدقت النوايا الإيرانية فسوف تكون إيران قد استهلت تعاونها مع مصر في هذا الاتجاه المؤثر في استقرار المنطقة وأمن شعوبها، وكنا قد أشرنا إلى هذا النوع من التعاون المفترض، أثناء حديثنا لإحدى الفضائيات العربية من حوالي أسبوعين.

وفي هذا السياق يجب التوقف عند النقطة الأخيرة في حديث الوزير سامح شكري التي تتعلق بالتحذير من اتساع رقعة الحرب، حيث إن فيها إشارة إلى ضرورة إلزام حزب الله- وهو الذي يأتمر بأمر إيران- بعدم إطلاق صواريخه تجاه إسرائيل. وإن نجحت إيران في هذا الأمر فسوف تتجنب طهران و معها أذرعها والميليشات التابعة لها في الدول العربية من الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، مما سينعكس إيجابياً على استقرار الأمن في المنطقة وقد يمهد لتطبيع العلاقات بين مصر وإيران على أصعدة أخرى، مما سيدعم موقف إيران عربياً وإقليمياً وعالميا.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا