وقالت الدكتورة سماء سليمان في تصريحات لـRT، إن لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يدل على رغبة الطرفين على تعزيز العلاقات والتعاون، حيث أن اللقاء كان فرصة للطرفين لاستكشاف المحددات والضوابط التي تحكم العلاقات بين البلدين، وبما يؤدي إلى تطويرها على النحو الذي يحقق مصالح الشعبين المصري والإيراني تأسيسا على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلا عن مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت وكيلة لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية أن التاريخ والحضارة والمشتركات الثقافية قادرة علي تمهيد العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة، وتمهيد الطريق والخطوات لتحقيق ذلك من خلال مواصلة الحوار.
ونوهت الدكتورة سماء سليمان بأن تعزيز العلاقات ستكون له آثار إقليمية إيجابية أيضا، متوقعة أن يتم اجتماع على مستوى رئيسي البلدين، وأن يتم الإعلان عن توصل مصر وإيران إلى رؤية شاملة ومشتركة خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت إلى أن قرار مصر للمرة الأولی بإصدار ترخیص لدخول السیاح الإيرانيين إلى أراضيها یمثل خطوة نحو تعزیز العلاقات السیاسیة بینهما، مشيرة إلى أن هذا الحدث من شأنه أن یكون سببا ودافعا لتعزیز وتطبیع العلاقات بین البلدین في المجالات الأخری بینها السیاسية والاقتصادية.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد قد أعلن أن الوزير سامح شكري استقبل نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقر بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء.
وعلى حسابه في منصة، "إكس"، نشر السفير أبو زيد صورا عن اللقاء، معلقا عليها بالقول: "وزيرا خارجية مصر و إيران يلتقيان الآن بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة".
وكان رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة محمد حسين سلطاني أكد أن مصر أصدرت للمرة الأولى ترخيصا لدخول السياح الإيرانيين إلى أراضيها.
وأوضح سلطاني أن القرار الذي تبنته السلطات مؤخرا بشأن قبول أول أفواج من السياح الإيرانيين يمثل خطوة نحو تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، مضيفا أن هذا الحدث من شأنه أن يكون دافعا لتعزيز وتطبيع العلاقات الثنائية في المجالات الأخرى.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم