ورصدت مقاطع الفيديو فرق إنقاذ الجيش المصري وهي تستخرج مجموعة كبيرة من الجثث العالقة داخل درنة، بالإضافة إلى عمل البحرية المصرية على انتشال بعض السيارات بعضها وجدت بمن فيها قبالة درنة في ظل عدم استقرار حالة البحر.
ومنذ نحو أسبوع، وصل وفد عسكري مصري برئاسة رئيس الأركان المصري الفريق أول أسامة عسكر إلى ليبيا لتقديم مساعدات لوجستية وإنسانية فورية عقب العاصفة دانييل، كما أرسل الجيش المصري 25 فريق إنقاذ بالإضافة إلى ثلاث طائرات عسكرية، ونقل المواد الغذائية والمعدات الطبية إلى ليبيا.
ووصلت العاصفة دانيال إلى اليابسة على الساحل الليبي يوم الأحد 10 سبتمبر، مما تسبب في دمار واسع النطاق.
وقرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إرسال سفينة ميسترال الحربية إلى ليبيا، للعمل كمستشفى ميداني وصرف إعانات عاجلة لأسر المصريين المتوفين في إعصار دانيال في ليبيا.
ووجه الرئيس المصري بتوجيه ميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل فرق الانقاذ في ليبيا أية أعباء.
كما قرر الرئيس المصري بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من الليبيين الذين فقدوا منازلهم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية: "الرئيس عبد الفتاح السيسي يتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين في ليبيا جراء الإعصار والفيضانات.. ويوجه بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم".
وتابعت الرئاسة المصرية: "الرئيس يوجه الشكر لأجهزة الدولة ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الأليمة".
وتعد "ميسترال" سفينة هجوم برمائي وحاملة للطائرات المروحية، تسلمت مصر الحاملة الأولى منها، "جمال عبد الناصر"، رسميا في شهر يونيو عام 2016، وتخدم الآن في الأسطول المصري الجنوبي بالبحر الأحمر ومقره مدينة سفاجا، وتم استلام الحاملة الثانية "أنور السادات"، رسميا في شهر سبتمبر 2016، وتخدم في الأسطول المصري الشمالي بالبحر المتوسط ومقره في مدينة الإسكندرية.
وتمتلك "ميسترال" قدرة كبيرة على حمل المروحيات المختلفة، حيث تم تخصيص سطح مساحته 5200 متر مربع، مجهز بـ 6 نقاط هبوط لمروحيات من جميع الأنواع، تتضمن نقطة هبوط أمامية مخصصة لمروحية ثقيلة تزن 35 طنا، ومصعدين لرفع المروحيات للسطح وإنزالها إلى الحظائر الداخلية البالغة مساحتها 1800 متر مربع، وتستطيع الحاملة تخزين 12-20 مروحية في حظائرها، وقد يزيد العدد في حال الاعتماد على المروحيات الخفيفة فقط، مع قدرة استيعاب المروحيات المرتفعة مثل "كاموف 52" الروسية، وتخزينها في الحظائر المصنعة خصيصا لاستيعابها.
المصدر: RT