وتتوفر الخارطة الرسمية باللغتين العربية والإنجليزية وبعدد من الصيغ الرقمية من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، حيث يمكن الحصول على خرائط رسمية للمملكة بمقاسات رسم مختلفة ولمختلف الأغراض من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة.
وأكدت الهيئة على الجهات الحكومية التي تشارك أو تمثل السعودية في المنظمات والمؤتمرات والمنتديات والملتقيات الدولية ذات الصلة بالبيانات الجيومكانية بأهمية تزويد منظمي تلك المناسبات - بالطرق المناسبة - بخرائط رسمية محدثة للمملكة بحيث تكون حدودها الدولية البرية والبحرية والجزر موضحة عليها بشكل صحيح.
ودعت الجهات إلى عدم نشر أي خارطة للسعودية على المواقع الإلكترونية وغير ذلك من الوسائل الإعلامية والكتب والنشرات للجهات الرسمية للمملكة وغيرها خلاف الخارطة الرسمية للمملكة.
ما الذي تغير؟
الخارطة التي نشرتها الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية بوصفها الجهة الوطنية المسؤولة عن إنتاج الخارطة الرسمية للمملكة بالحدود الدولية المعتمدة، كشفت عن ضم جزيرتي تيران وصنافير إلى حدود السعودية البحرية بعد تنازل مصر عنهما.
وأعطت الهيئة السعودية تسمية مختلفة قليلا عن المتعارف عليه للجزيرتين إذ أطلقت "صنافر" على صنافير، و"ثيران" على تيران.
ودعت إلى اعتماد الخارطة في المحافل والمؤسسات كافة.
وعلى الرغم من احتجاجات شعبية، وافق البرلمان المصري في يونيو 2017 والمحكمة الدستورية العليا (أرفع هيئة قضائية في البلاد) في مارس 2018، على صفقة لنقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية.
ويقع مضيق تيران على مقربة من جزيرة تيران عند مدخل العقبة، والذي يعد بمثابة الميناء الوحيد للأردن غير الساحلي، ما يجعله نقطة وصول حاسمة لأنشطة التجارة البحرية في البلاد.
أما جزيرة تيران، فهي أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، وتقع على بعد 6 كيلومترات فقط من منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
وتقع جزيرتا تيران وصنافير في مدخل مضيق تيران، الممر الاستراتيجي القريب من ميناء العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل. وهو الممر المائي الوحيد لإسرائيل من ميناء إيلات إلى البحر الأحمر، مما يسمح بشحن البضائع الإسرائيلية من أفريقيا وآسيا وإليهما من دون الحاجة إلى المرور عبر قناة السويس، وتحتل الجزيرتان في البحر الأحمر مكانة بارزة في اتفاق السلام الإسرائيلي - المصري الموقع عام 1979.
وجزيرة تيران التي تبلغ مساحتها نحو 61.5 كيلو متر مربع تعد أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بعد ستة كيلومترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، أما بالنسبة إلى صنافير التي تمتد على مساحة 33 كيلو متراً مربعاً، فتقع على بعد 2.5 كيلو متر شرقاً منها.
وكانت تيران تعد مركزاً لهواة الغطس وتشتهر بشعبها المرجانية، وهي تضم مطاراً صغيراً يستخدم لمد قوات حفظ السلام (أثناء وجودها) باحتياجاتها اللوجستية.
وتبلغ مساحة السعودية، التي تعد أكبر بلدان الشرق الأوسط مساحة، أكثر من مليونين و149 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يمثل نحو 70 في المئة من شبه الجزيرة العربية.
وللمملكة حدود برية وبحرية مع عديد من الدول المجاورة لها، ويبلغ طول الحدود البرية 4531 كيلو متراً، ويحدها كل من الأردن والعراق والكويت وقطر والإمارات وعمان واليمن. كما يقع على حدودها عديد من الدول بحرياً، إذ تحدها الكويت والبحرين وإيران وقطر والإمارات والأردن ومصر والسودان وإريتريا واليمن.
المصدر: RT