ومن جانبها وفرت السلطات المغربية مجموعة من الخيام المؤقتة لإيواء الناجين من الزلزال المدمر، على اعتبار أن جميع المنازل الجبلية لم تعد صالحة للمبيت، بسبب التصدعات والتشققات التي أصابت جدرانها.
الأمر الذي اضطر سكان الحزام الجبلي الممتد من منطقة الحوز وصولا إلى شيشاوة لنصب مئات الخيام للاحتماء بها من برد الليل نتيجة اكتظاظ مراكز الإيواء في تلك المناطق التي تفتقر إلى البنى التحتية والمرافق الأساسية المطلوبة.
كما نشرت السلطات المغربية صهاريج المياه المتنقلة بالقرب من الخيام وسط مطالب بإعداد برنامج لبناء وحدات سكنية للمتضررين بعد إنقاذ حياة المواطنين، نتيجة تدمير جميع البيوت من الزلزال.
ورصدت صحيفة "هسبريس" في قرية "إغزرن" التابعة لمدينة شيشاوة قسوة الحياة داخل الخيام على المواطنين وتحديدا الأطفال والمرضى، حيث اشتكت الأسر من صعوبة الحصول على المساعدات الإنسانية.
وأفاد أحد سكان القرية بأن "المساعدات غير كافية، وتظل قليلة"، داعيا وزارة الداخلية إلى إرسال المزيد من الشحنات الغذائية لتلبية النقص الحاصل.
ووفقا "لهسبريس" تعاني السلطات العمومية من مشاكل كبيرة في الوصول إلى مجموعة من المناطق الجبلية لإيواء منكوبي الزلزال، بالنظر إلى الانهيارات الصخرية الضخمة التي أغلقت مجموعة من الطرقات الأساسية.
بهذا الصدد، أطلقت وزارة الداخلية بدائرة "مجاط" حملة ميدانية لتوزيع المساعدات الغذائية على المواطنين، بالشراكة مع مصالح الدرك الملكي وعناصر الهلال الأحمر، حيث استهدفت جميع القرى التي تضررت من كارثة الزلزال.
وبالرغم من ذلك، دعت بعض الأسر القاطنة في المناطق الجبلية إلى تسريع العملية، شاكية من شح الأغطية اللازمة في ظل انخفاض درجات الحرارة خلال ساعات الليل، وتحديدا داخل الخيام المؤقتة غير المقاومة للبرد.
المصدر: هسبريس