وعبر المحتجون عن رفضهم القاطع للعلاقات مع إسرائيل ورددوا هتافات ضد التطبيع مع تل أبيب، رافعين العلم الفلسطيني.
وكتب المتظاهرون على جدار وزارة الخارجية شعارات تطالب برحيل حكومة الوحدة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة.
كما خرجت مظاهرات في عديد المدن الليبية ومنها الزاوية وتاجوراء ومصراتة وصبراتة والزنتان ويفرن احتجاجا على لقاء المنقوش والوزير الإسرائيلي.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور حرق متظاهرين إطارات سيارات وأعلام إسرائيلية وترديدهم هتافات معادية لإسرائيل، ومطالبتهم بإقالة الوزيرة المنقوش ومحاسبتها.
وتزامن خروج المحتجين مع ورود أنباء تفيد بمغادرة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ليبيا متجهة إلى تركيا عبر مطار معيتيقة الدولي.
تفاعل على االمستويات الرسمية
هذا وتتفاعل قضية اللقاء السري في روما على مختلف المستويات الرسمية الليبية، حيث قرر الدبيبة، إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيها وإحالتها إلى التحقيق.
وإزاء ردود الفعل الغاضبة، أكدت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية أن لقاء المنقوش مع الوزير الإسرائيلي في روما كان "عارضا وغير رسمي وغير مُعدّ مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي".
وأوضحت الوزارة في بيان أن اللقاء لم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكل جليّ و غير قابل للتأويل واللبس.
ونفى البيان جملة وتفصيلا ما ورد من استغلال من قبل الصحافة العبرية والدولية ومحاولتهم إعطاء الحادثة طابع اللقاء أو المحادثات أو حتى الترتيب أو مجرد التفكير في عقد مثل هكذا لقاءات.
وبينما أعلن المجلس الأعلى للدولة رفضه بشدة لقاء المنقوش وكوهين، اعتبرت رئاسة مجلس النواب أن اجتماع روما "جريمة بحق الشعب الليبي وثوابته الوطنية".
كما اعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق خالد المشري، في بيان، أن حكومة الوحدة الوطنية "تخطت كل الخطوط الممنوعة والمحظورة وأصبح من الواجب إسقاطها".
اللقاء السري
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وذكرت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين الوزيرين، بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين تل أبيب وطرابلس والحفاظ على تراث اليهود الليبيين.
كما أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل وليبيا أجريتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: "اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا".
المصدر: RT + وسائل إعلام