وشهدت مكة المكرمة عواصف رعدية وتساقطا للأمطار، بينما تشهد مصر طقسا معتدلا بمعظم المحافظات إلا أن جنوب سيناء شهد تساقط أمطار رعدية وصلت لحد السيول بحسب هيئة الأرصاد المصرية.
وشهدت مدينة وجبال سانت كاترين على مدار أيام متتالية سيولا جارفة نادرة متجهة نحو قرية الطرفة وفيران.
وأكد الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ أن ما تشهده العديد من دول العالم من تطرف في الطقس وأحوال المناخ في الأساس يرجع إلى الأحداث المناخية الجامعة الناتجة عن التغيرات المناخية، نتيجة زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري وتركيزاتها في الغلاف الجوي التي وصلت إلى 424 جزء في المليون حسب قياسات ناسا، ووصولها إلى 450 جزء من المليون أي إرتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى درجتين، ما أنشئ على أساسه اتفاق باريس للمناخ ليحيل دون الوصول إلى هذا الحد.
وأضاف أن التركيزات بالغلاف الجوي هي نتاج الزيادة المفرطة في استخدام الوقود الأحفوري كالغاز والبترول والفحم من أجل الحصول على مصادر طاقة رخيصة ولكنها غير نظيفة، مشيرًا إلى أهمية اللجوء إلى الطاقات الجديدة والمتجددة مثل الرياح والشمس والهيدروجين والطاقة النووية، والتوجه نحو إنشاء المدن الذكية ومنع قطع الغابات وإنشاء مزارع الرياح.
ويرى الدكتور مهندس السيد صبري خبير تغير المناخ والتنمية المستدامة أن السيول بالمملكة العربية ومصر بفصل الصيف تعود بنسبة كبيرة للتغيرات المناخية، خاصة وأن هذه التطرفات المناخة كان لا تحدث إلا نادرًا في مثل هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية المقصود بها حدوث خلل في الطقس، ينتج عنها قلة الأمطار كميًا ومكانيًا أو ندرته في أوقات كان يعتاد أن ينزل بها، ما يؤثر على الزراعة والرعي بهذه المناطق وقد تتحول إلى أرض جافة، مضيفًا أن القادم أسوأ مالم يتعاون العالم أجمع لاتخاذ إجراءات تحد من التغيرات المناخية.
المصدر: الوطن + RT