وكان النمرودي، وفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الذي هاجر إلى إسرائيل من العراق، رئيس فرع الموساد المسؤول عن التجسس بالخارج وكان ملحقا للجيش الإسرائيلي داخل إيران في الخمسينيات والستينيات، ثم أصبح فيما بعد ضابط الموساد المسؤول عن تجنيد الجواسيس داخل مصر.
وأضافت الصحيفة العبرية أن رجل المخابرات والأعمال يعقوب نمرودي الذي كان برتبة مقدم في الاحتياط، اشتهر بأنشطته السرية والتجارية في إيران وأيضا بفضيحة التنصت على وسائل الإعلام داخل إسرائيل التي هزت الرأي العام الإسرائيلي في التسعينيات، مشيرة إلى أن من أبنائه رجل الأعمال وناشر صحيفة "معاريف" الإسرائيلية سابقاً عوفر نمرودي.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "معاريف" إن النمرودي الذي خرج من الخدمة العسكرية بمنصب لواء ترك وراءه زوجته ريفكا وأربعة أبناء وهم عوفر، وروثي (الذي قتل أثناء تسلقه منجم قديم في سيناء)، وسمدار فيال، وخمسة عشر حفيدًا واثني عشر من أبناء الأحفاد.
وهاجر نمرودي من العراق عام 1926، في الأسابيع الأولى من حياته، وفي وقت وقت قصير أصبح مسؤولا عن مستودع الحبوب ومركز الطلب للكيبوتسات، وأقام اتصالات مع التجار العرب، وأصبح على دراية بلغتهم وعاداتهم، وكانت هذه المهارة هي الخلفية التي قادته إلى الأنشطة الأمنية التي كان يمارسها في معظم حياته، حيث كان معروف بعمله السري خلال خدمته الطويلة في الجيش الإسرائيلي، والموساد، بجانب حصوله على معلومات دقيقة من الغرب لتطوير الصناعات الدفاعية.
ونشر النمرودي ثلاثة كتب (بمساعدة كتاب الظل) عن حياته ومسيرته المهنية وهي: "رحلة حياتي"، "هتكفا ومهخل"، و"أيام طهران" (2010).
وقد تم تصوير أنشطة النمرودي عندما كان ملحقا للجيش الإسرائيلي في طهران في فيلم "المحافظ شوشان" استنادا إلى صور ومذكرات النمرودي، وقد تم عرض الفيلم على القناة الأولى الإسرائيلية في عام 2016.
وتم إنتاج الفيلم ومونتاجه من قبل شركة مملوكة من قبل عائلة نمرودي نفسها، وفي التسعينيات تم تعيين نمرودي قنصلا فخريا لمدغشقر.
المصدر : هاآرتس + معاريف