وخلال الجولة التي شارك فيها وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، ورئيس "هيئة إدارة قطاع البترول" وسام الذهبي، ووفد من شركة "توتال" الفرنسية، قال بري: "في هذه العتمة يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوال إلى أن كان إتفاق الإطار الذي أعلنته من عين التينة بتاريخ الأول من أكتوبر عام 2020".
وأضاف: "أتوجه الى الباري عز وجل ألا تنقضي بضعة أشهر إلا ويمن على لبنان بدفقٌ من كرمه، مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الإقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي نتخبط به".
بدوره، قال ميقاتي: "في هذه المناسبة المهمة التي يشهدها لبنان، فاننا نتطلع بأمل بأن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعاني منها"، معتبرا أن "ما تحقق حتى الآن هو انجاز يسجل للوطن والشعب اللبناني الصابر على محنه".
وأعرب عن أمله بأن "يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة"، مضيفا: "إنه يوم للوطن وصفحة مضيئة في التاريخ".
وفي 16 أغسطس الحالي، أعلنت شركة "توتال إنرجيز" وصول منصة الحفر "Transocean Barents" إلى الرقعة رقم 9 إلى جانب وصول أول طائرة هليكوبتر إلى مطار بيروت، مشيرة إلى أن هذه المروحية ستنقل الفرق إلى منصة الحفر.
وقالت إن وصول الآليتين خطوة مهمة في التحضير لحفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم 9 الذي سيبدأ أواخر شهر أغسطس.
يذكر أنه في 27 أكتوبر 2022، وقّع لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية، اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وقد قبل الطرف الأول، بالخط 23 بدلا من الخط 29 بعد مفاوضات طويلة وصعبة، علما أن الخط 29 كان يتيح للبنان الحصول على قسم من حقل كاريش الذي سبق أن بدأت إسرائيل الضخ التجريبي للغاز فيه.
وبموجب الاتفاق، فإن حصول لبنان على حقل قانا لا يضمن له القدرة على استخراج الغاز منه بلا أي قيود، باعتبار أن الاستخراج يخضع لموافقة إسرائيل.
المصدر: وكالات