وتوعد الحاج جهاد خلال استضافته ببرنامج "بانوراما النصر" على قناة "المنار"، بتحويل كل مواقع الاحتلال إلى مقابر، مشيرا إلى أنها ستخرج من الخدمة في الحرب القادمة وستشهد هروب الجنود الإسرائيليين منها.
وأضاف ضابط العمليات في حزب الله: "أنا معني في كلامي أننا سنشاهد في الحرب القادمة الجنود الإسرائيليين يتركون بعض المواقع ويهربون منها في بداية الحرب.. اليوم نحن أمام مواقع ستتحول إلى مقابر للعدو ولجنوده، وإذا أرادوا أن يبقوا بها فليبقوا وإذا لم يريدوا هذا شأن آخر".
وكشف الحاج جهاد أن المقاومة الإسلامية استطاعت الحفاظ على سر امتلاكها سلاح الكورنيت لثلاث سنوات قبل حدوث عدوان 2006 وهو ما شكل مفاجأة لدى إسرائيل خلال الحرب.
وصرح بأن الحرب التي زرعت الهزيمة الأولى في الجيش الإسرائيلي الذي أسس كل حروبه على النصر شكلت قاعدة وهذه القاعدة بالنسبة لهم هي المسار الذي سيزيل إسرائيل من الوجود، مضيفا: "هذا ليس كلاما يقال على قناة وإنما كلام يترجم في التحضير والمكان المناسبين".
ولفت إلى أنه كان يوجد أماكن معلومة عند العدو ويعرف أنها مشخصة ويعمل على اعتمادها في أي حرب قادمة، مردفا بالقول: "نحن نعلم أنه يتجسس ولكن الفارق بيننا وبينه أنه متكلم ومثرثر ويمارس ما كان ينتقده منذ ثلاثين وأربعين سنة وعندما علمت قيادة المقاومة بذلك ذهبت بالإبقاء على تلك الأماكن باعتبارها معلومة لديهم".
هذا، وأكد أنهم نقلوا قدراتهم إلى أماكن أخرى وفاجأوا الجيش الإسرائيلي عندما ذهب ليبدأ حربه بضرب هذه الأماكن باعتبارها مركز الوزن النوعي بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن تل أبيب تفاجأت عندما بدأت الصواريخ تسقط على حيفا.
ووجه الحاج جهاد كلامه لإسرائيل قائلا: "نحن دائما نقول للعدو إن ما ممكن أن تتوقعه توقعه وممكن أن لا تتوقعه لأنك مع مقاومة أثبتت التجربة أنها دائما في عصر التطور والمواكبة والمفاجآت وذلك من الثوابت التي يتم العمل عليها ليست في النوع فقط وإنما في النوع والكيف والكم وهذه المفاجأة التي يجب أن يعمل عليها العدو وبالتالي سلاح "الكورنيت" كان في هذا المضمار".
وقال القيادي في حزب الله: "نحن نتحدث عن 17 سنة كان فيها سياق التحضير شبه يومي، فمعركتنا ستكون معركة الجليل، وتحضيرات العدو تؤكد أنه يخطط لكيفية الحماية من الدخول إلى الجليل، أما إذا فكر العدو في الدخول إلى أرضنا فلن يستطيع أن يخرج".
المصدر: قناة "المنار"