وأفاد مراسلنا، بأن الجيش اللبناني أعلن استنفارا أمنيا عند مداخل المخيم في مدينة صيدا.
وكان المخيم شهد منذ ليل أمس، هدوء حذرا خرقته رشقات رصاص متقطعة بين الحين والآخر، في وقت نزحت مئات العائلات من المخيم والأحياء المحيطة.
وبحسب تقارير الأونروا، فقد وصل عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت ليل السبت، إلى 11، فيما تجاوز عدد المصابين 70 شخصا، ودمرت الاشتباكات حيي الطوارئ والتعمير في المخيم بشكل شبه كامل إثر الاقتتال العنيف.
بدورها، لفتت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن الحركة بدأت تعود جزئيا إلى مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث يقع مخيم عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي محاولة لتثبيت وقف إطلاق النارفي المخيم، عقد اجتماع في دار الفتوى بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان بحضور شخصيات سياسية ومرجعيات روحية لبنانية، فيما تعقد هيئة العمل المشترك الفلسطيني في لبنان اجتماعا في السفارة الفلسطينية في بيروت للبحث بتشكيل لجنة التحقيق واستكمال خطوات وقف إطلاق النار.
وكشف نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح، في حديث صحفي، أن "الجهود تنصب حاليا على عملية تثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق ومعرفة الأشخاص الذين ارتكبوا جريمة اغتيال العرموشي وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية كي لا تستمر عمليات الاغتيال، ومعرفة من يقف وراءهم في هذا التوقيت المشبوه في الواقع الفلسطيني واللبناني الصعب".
وأضاف "ربما المطلوب تفجير المخيمات ولكننا لن نسمح بذلك وسنبقى حريصين على أمن المخيمات واستقرارها ومعاقبة الجناة في ذات الوقت".
في هذه الأثناء، تم تعيين قائد جديد لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا وهو العميد أبو أياد شعلان، الذي بدأ بجولات تفقدية على المكاتب والمواقع التابعة له.
المصدر: RT+ الوكالة الوطنية اللبنانية+ النشرة