ووسط ارتفاع وتيرة المعارك بين عناصر حركة "فتح" الفلسطينية وتنظيم "جند الشام" في المخيم، وعدم نجاح المساعي من عدة جهات فلسطينية ولبنانية لتهدئة الأوضاع، أغلق الجيش اللبناني جميع مداخل ومخارج المخيم ومنع الدخول أو الخروج من وإلى المخيم بشكل كامل.
وجرت اتصالات فلسطينية لبنانية خلال الساعات الماضية لوقف الاشتباكات والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في المخيم، وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الاشتباكات الجديدة شملت استخدام أسلحة ثقيلة، منها المدافع الرشاشة ونيران القناصة وقذائف صاروخية.
وقد اتسعت رقعة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة حيث تمددت على أربعة محاور محور حطين - درب السيم، ومحوري البركسات الطوارئ، حيث تسمع أصوات القذائف الصاروخية ورشقات الرصاص في أحياء مدينة صيدا.
وأكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، "أننا ذاهبون إلى التهدئة وإلى وقف إطلاق النار في المخيم"، مشددا على "التزام حركة فتح بوقف إطلاق النار".
ومن جانبه، أفاد الجيش اللبناني بأن عددا من جنوده أصيبوا في إطلاق نار من داخل المخيم، أمس الأحد، وتعهد بالرد بالمثل على مصادر النيران.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان إن توقيت الاشتباكات "مشبوه" في الظرف الإقليمي والدولي الراهن، داعيا إلى احترام سيادة البلاد.
وطالب ميقاتي القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش اللبناني لضبط الوضع الأمني وتسليم العابثين بالأمن إلى السلطات اللبنانية.
وأسفرت الاشتباكات التي بدأت السبت الماضي عن سقوط 9 قتلى بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم أبو أشرف العرموشي و4 من مرافقيه، إضافة إلى إصابة 40 شخصا بجروح.
المصدر: RT