وتأتي زيارة لودريان إلى لبنان، وهي الثانية من نوعها، بهدف "حث المعنيين للتوصل إلى حل توافقي لانتخاب رئيس للجمهورية"، وفق ما أعلنت السفارة الفرنسية في بيروت.
ونقلت قناة "LBCI" عن لودريان قوله إن "المشاورات التي سيجريها في سبتمبر المقبل حول مواصفات الرئيس ومهامه، هي الفرصة الأخيرة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وإذا لم تنجح جلسة المباحثات فإن الدول الخمس (فرنسا، الولايات المتحدة، قطر، مصر والسعودية) ستسحب يدها من الملف اللبناني".
ووفق القناة اللبنانية، فقد هدد لودريان "من سيعرقل الانتخابات الرئاسية، بأنه سيتم فرض عقوبات عليه".
وكانت النائبة في البرلمان اللبناني ندى البستاني، كشفت أن "لودريان طرح خلال لقاءاته فكرة مدعومة من الدول الخمس، وهي أن يعود في سبتمبر المقبل لإجراء مشاورات تنطلق من نقطة الصفر في فترة زمنية سريعة ومحددة للاتفاق على البرنامج الذي يحتاجه لبنان وعلى اسم المرشح للرئاسة المؤهل لحمل هذا التصور، على أن يلي ذلك عقد جلسات برلمانية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية".
والتقى لودريان خلال جولته عددا من رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانية، من بينهم رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله محمد رعد، ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس كتلة الحزب الاشتراكي تيمور جنبلاط، وغيرهم من السياسيين.
وفشل البرلمان اللبناني على مدى 12 جلسة، آخرها عقدت في 14 يونيو الماضي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، ووضع حد للشغور الرئاسي الذي يعطل المؤسسات السياسية والدستورية، ويعرقل تعيينات حساسة في الدولة، من بينها حاكمية مصرف لبنان المركزي.
المصدر: LBCI+ RT