وقال الديهي إن "المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيسة تحرير RT وكذلك الصحفية البارزة كسينيا سوبتشاك والتي أحبطتها أجهزة الاستخبارات الروسية، جاءت لتفضح الممارسات الحقيرة والرخيصة ضد الصحافة والإعلام والكلمة والرأي"، مضيفا أن "من خطط لاغتيال صحفية لا تملك إلا سلاح الكلمة هو إنسان مهزوم ومحطم نفسيا".
وقال إن "حرية الصحافة والصحفيين خط أحمر في ميادين القتال فما بالنا وهم جالسون في غرف الأخبار أو في بيوتهم"، معتبرا أن "هناك ازدواجية فاضحة مفضوحة حيال كل القضايا، فمن ينادي بحرية الصحافة يخطط لاغتيال الصحفيين ومن يدافع عن حرية التعبير يسعى لقطع ألسنة أصحاب الرأي، أين حقوق الإنسان؟ أين صحفيون بلا حدود؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟ أين هؤلاء المرتزقة الذين صدعونا ليل نهار بمفاهيم وأخلاقيات لا يؤمنون بها؟ قمة العنصرية وقمة الوضاعة عندما تخطط لقتل الكلمة وأربابها الذين لا يملكون إلا أقلامهم وألسنتهم".
من جهته، قال استاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس لـRT إنه "لا شك أن إحباط محاولة النازيين الجدد اغتيال سيميونيان والصحفية كسينيا سوبتشاك يمثل ضربة قاصمة لقوى التطرف والظلام النازيين الجدد، الذين يسعون إلى نشر الفوضى والإرهاب في الداخل الروسي والتأثير على رجال الإعلام وجعلهم يشعرون أنهم هدف للإرهاب في أي لحظة. وكل ذلك برعاية وبدعم لا محدود من جهاز أمن الدولة الأوكراني الذي رصد مليون ونصف روبل عن كل عملية اغتيال". واعتبر فارس أيضا أن "هناك دلالة واضحة من نجاح قوات الأمن الروسي بضبط هذه الخلية، وهي قوته ونجاحه في تأمين الحماية لمواطنيه".
وكانت هيئة الأمن الفدرالية الروسية أعلنت اليوم السبت أنها أحبطت محاولة مجموعة من النازيين الجدد لتنفيذ اغتيال رئيسة تحرير RT مارغريتا سيمونيان والصحفية البارزة كسينيا سوبتشاك.
وقالت الأمن الفدرالية في بيان لها: "أحبط جهاز الأمن الفدرالي بالتعاون مع لجنة التحقيق ووزارة الداخلية الروسية، استعدادات الأجهزة المختصة الأوكرانية لتنفيذ اغتيال مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية ووكالة "روسيا سيغودنيا" للأنباء. وحسب المعلومات المتوفرة، فقد كانت تجري هناك تحضيرات لاغتيال الصحفية كسينيا سوبتشاك أيضا".
المصدر: RT
القاهرة- ناصر حاتم