وأعدت الدول العربية بيانا مشتركا دانت فيه بأشد العبارات أمام مجلس حقوق الإنسان خلال المناقشة العاجلة حول أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية، حرق نسخة من المصحف في أول أيام عيد الأضحي المبارك في ستوكهولم.
وأكدت الدول العربية أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال التساهل مع هذا النوع من الأفعال المشينة، لما تمثله من "تطاول على مقدسات ملياري مسلم واستهتار بمشاعرهم وعقيدتهم الدينية"، مشيرة إلى أن "التساهل مع مثل هذه الأفعال يؤجج ظواهر الإسلاموفوبيا والكراهية ويؤسس للفتن داخل المجتمعات"، كما "أنه لا يمكن لأي دولة أن تدعي أنها تسعى لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتتغاضى في الوقت نفسه عن التبعات الخطيرة لظاهرة ازدراء الأديان ومقدساتها وانعكاساتها السلبية على ثقافة السلام وتناقضها مع مبادئ قبول الآخر والوئام والتسامح، وكل ذلك بذريعة احترام حرية الرأي والتعبير".
وشددت الدول العربية على عالمية حقوق الإنسان وترابطها وعدم قابليتها للتجزئة، موضحة أن "الحق في حرية الرأي والتعبير ينطوي على واجبات ومسؤوليات عدة، خاصة في ضوء المادتين 19 و20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، مع الإشارة أيضا إلى المادتين 9 و10 من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان والتقرير الصادر عام 2008 عن لجنة البندقية المنبثقة عن المجلس الأوروبي بشأن العلاقة بين حرية الرأي والتعبير وحرية الدين والمعتقد، الذي أشار في الفقرتين 73 و74 إلى الواجبات والمسؤوليات التي تنطوي عليها ممارسة الحق في حرية الرأي والتعبير، ووجوب تجنب الآراء التي تعبر عن الازدراء أو الهجوم غير المبرر على الآخرين وانتهاك حقوقهم".
المصدر: "واس"