وقالت في بيان لها: "تتقدم قوات الدعم السريع، بوافر الشكر والتقدير للجنة الرباعية للايغاد برئاسة رئيس جمهورية كينيا وليم روتو، على اهتمامها المتعاظم بالأزمة السودانية وعقد اجتماع قمة بجمهورية اثيوبيا الشقيقة بمشاركة واسعة من الفاعلين الدوليين، والشكر كذلك للأمم المتحدة، والاتحاد الافريقي، وحكومة وشعب إثيوبيا بقيادة فخامة رئيس الوزراء آبي أحمد، وللملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولجمهورية مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا".
وأضاف البيان: "لقد جاءت مشاركة وفدنا في اجتماع اديس أبابا إيمانا بضرورة الوصول إلى حل سلمي يؤدي إلى وقف الحرب ويمهد إلى بدء حوار سياسي شامل يعالج جذور الأزمة السودانية وعودة الحكم المدني الديمقراطي وخروج نهائي للمؤسسة العسكرية من العمل السياسي".
وتابع: "لقد تفاجأنا بمقاطعة وفد القوات المسلحة للجلسة الأولى بذرائع واهية غير موضوعية رغم وصوله لأديس أبابا. هذا التصرف غير المسؤول يكشف بوضوح ما ظللنا نؤكده بأن القرار داخل المؤسسة العسكرية مختطف وأن هناك مراكز متعددة لاتخاذ القرار بداخلها تسعى لإطالة أمد الحرب وعرقلة المساعي الحميدة كافة التي يبذلها أشقاء وأصدقاء السودان في محيطه الاقليمي والدولي".
وأكدت الدعم السريع على أن "مقاطعة اجتماع الإيغاد من قبل وفد القوات المسلحة يأتي ضمن نهج النظام البائد المتطرف الذي بسببه تعرض السودان إلى أكبر عزلة إقليمية ودولية في تاريخه وإلى عقوبات تركت آثارا سالبة في كافة مناحي الحياة في البلاد".
وقال البيان: "إن رغبة الانقلابيين بالقوات المسلحة وفلول النظام البائد في مواصلة الحرب باتت واضحة للعيان ليس فقط من خلال مقاطعة اجتماع الإيغاد، وإنما بمواصلتها للقصف العشوائي بالطائرات والمدافع الثقيلة للمواقع السكنية بغرض إخلائها من المدنيين، ودعوات التجنيد والتسليح العشوائي للمواطنين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لدارفور وكردفان لتعميق معاناة الناس، وتصنيف المواطنين على أساس عنصري وقبلي وبث خطاب الكراهية بين أبناء الوطن الواحد لإشعال الحرب الأهلية، ومحاولات إقحام مؤسسات الدولة في الصراع وغيرها من الممارسات التي من شأنها توسيع دائرة الحرب وإطالة أمدها".
وأشارت القوات إلى أنها طالعت بيانا لوزارة الخارجية يتحدث عن مشاركة وفد الحكومة في قمة الإيغاد "وهو بيان كاذب ومضلل لأن الدعوة للاجتماع ابتداءا وجهت لوفد القوات المسلحة على اعتبار أن الحرب بين طرفين ولم توجه لأي جهة أخرى في السودان".
وتابعت: "لقد درجت وزارة الخارجية التي تحولت إلى أحد أوكار النظام البائد كغيرها من مؤسسات الدولة على الكذب والتضليل ومحاولة تحوير طبيعة الصراع القائم وتوصيفه بأنه بين قوات الدعم السريع والدولة وهي محاولة مفضوحة ومكشوفة لا تنطلي على فطنة شعبنا".
وختم البيان: "نؤكد لجماهير شعبنا اننا لن ندخر جهداً في سبيل الوصول إلى حل شامل وعادل للأزمة السودانية، واستعادة مسار الحكم المدني الديمقراطي وبناء الدولة على أسس جديدة تحقق السلام العادل والشامل والمساواة لجميع السودانيين".
المصدر: RT