وتعهدت السعودية، أول مصدر للنفط في العالم بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 على أقصى تقدير.
وتأتي زيارة الوزير الفرنسية إلى الرياض، فيما تستعد الإمارات العربية المتحدة، الدولة الأخرى المصدرة للنفط، لاستضافة مؤتمر الأطراف للمناخ في نوفمبر المقبل.
وقالت بانييه-روناشيه في مقابلة مع "فرانس برس" السبت من الرياض، إن محادثات المناخ تمثل "اللحظة المناسبة لتقييم مسارات كل منا".
وأضافت أن "فرنسا تعمل على تحسين مسارها وتحث بالطبع، جميع البلدان وخصوصا السعودية على مراجعة مسارها أيضا".
ورأت الوزيرة أن أهداف خفض الانبعاثات تصبح أكثر مصداقية، عندما تتحقق خلال فترات قصيرة مثل 2030-2035، و"بالتالي لا نؤجل الموضوع إلى 2050"، مثلما قالت.
وحددت "أرامكو" شركة الطاقة السعودية العملاقة المملوكة للدولة، والمصدر الرئيسي لإيرادات المملكة، عام 2050 كأجل للوصول إلى انبعاثات كربون "تشغيلية صافية صفرية"، حيث وصف ناشطون مدافعون عن البيئة أهداف الرياض بأنها "ليست سوى دعاية للوقود الأحفوري".
وغادرت أنييس بانييه-روناشيه السعودية بعد أن التقت مسؤولين ورجال أعمال سعوديين وفرنسيين.
وقد أكدت الوزيرة الفرنسية أن السعودية يمكن أن تلعب "دورا قياديا" في مؤتمر المناخ، بينما يشكك نشطاء البيئة بشدة في أهداف الرياض ودول الخليج الأخرى التي تعتمد صادراتها إلى حد كبير على عائدات تصدير المحروقات.
من جهة أخرى، تعمل السعودية والإمارات على تطوير مصادر للطاقة المتجددة، بما في ذلك مشروع الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم المستقبلية الضخمة في شمال غرب المملكة، الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار.
وحضرت بانييه-روناشيه السبت اجتماعا حول الهيدروجين، حيث أكدت حرص فرنسا على العمل مع المملكة في تطوير قطاع الطاقة النووية. وقالت إن فرنسا دخلت "المنافسة" الجارية حاليا للمشاركة في "مشروع مفاعل نووي عالي القوة".
وأضافت بالقول "نريد أن نكون جزءا من هذه المنافسة، ونظهر جودة الصناعة النووية الفرنسية لتلبية التوقعات السعودية".
المصدر: "AFP"