وقال الدكتور شعبان في تصريح لـ RT إن ما فعله الإرهابي أمام المسجد الكبير في "ستوكهولم" في السويد "مظهر من مظاهر الاعتداء على المقدس الديني للشرق الإسلامي كله، والمقدس الديني هو شيء من أخص خصائص هذا الشرق، بل لا نبالغ إن قلنا: إن الاعتداء على الدين ومقدساته في الشرق أشد من الاعتداء على النفس والبدن".
ونفذ السويدي المتطرف وعيده بتدنيس القرآن الكريم اليوم الأربعاء، وأقدم تحت حماية السلطات بتمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد.
وتابع "قيام هذا الإرهابي سالف الذكر بعمله في أول أيام عيد الأضحى المبارك الذي يحتفل به مليار ونصف مسلم حول العالم، هو أمر لا يختلف عما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من دعوات للاعتداء على احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد في كل عام".
وقال الدكتور شعبان "كما أن هذا الإرهابي قام بتصوير عمله بالفيديو ونشره عبر موقع التواصل في انتهاج واضح للأساليب الداعشية في اعتمادها على الإعلام غير التقليدي في نشر الخوف والإرهاب، وهو ما يؤكد أن إرهابيي الشرق والغرب وجهان لعملة واحدة رغم ما يبدو من اختلافات ظاهرية بينهم، وصدق فضيلة الإمام الأكبر حين قال تعليقا على حادث الاعتداء على مساجد نيوزيلندا في 2019، إن ما قام به هذا الإرهابي وإرهابيو داعش فرعان لشجرة واحدة رُوِيت بماء الكراهية والعنف والتطرُّف".
ويوضح "لكن يختلف حادث حرق المصحف اليوم في السويد عن أعمال داعش في الشرق في أن إجرام داعش يدينه الشرق الإسلامي شعوبًا وحكومات ومؤسسات في حين أن حادث حرق المصحف في السويد جرى بإذن من السلطات السويدية وتحت حراسة الشرطة في السويد، وهو الأمر الذي رفضه العالم الإسلامي وشجبه وندد به، ودعا الأزهر الشريف في يناير الماضي إلى مقاطعة اقتصادية لكافة منتجات الدول التي تسمح بحرق المصحف والاعتداء على مقدسات المسلمين".
هذا وقد أعلنت الشرطة السويدية أنها صرحت بتظاهرة يخطط منظموها لإحراق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي اليوم الأربعاء أول أيام عيد الأضحى المبارك.
القاهرة ناصر حاتم