وأشار شراقي إلى أن التخزين الرابع لمياه السد يبدأ منتصف يوليو القادم، وأنه يتزايد في حوض النيل الأزرق حاليا.
وأضاف: "السحب المحملة بالأمطار الخفيفة تزداد يوما بعد يوم، حيث يبلغ إيراد النهر خلال شهر يونيو عند سد النهضة حوالي ملياري متر مكعب، منها مليار يمر للسودان ومصر والآخر يخزن لتعويض الـ 4 مليارات متر مكعب، وكما أن إيراد يوليو حوالي 7 مليارات متر مكعب، 3 في النصف الأول سيتم حجز معظمها للتعويض، بينما يبدأ التخزين الرابع مع النصف الثاني من شهر يوليو".
وتظهر صور الأقمار الصناعية بوضوح الفرق بين مسطح البحيرة حاليا بعد فقد 4 مليارات متر مكعب خلال الأشهر الماضية من خلال فتحتي التصريف، والتي عجز التوربينان عن إمرارهما نتيجة التشغيل المتقطع، وبين مسطح البحيرة عند انتهاء التخزين الثالث في الـ 11 من أغسطس 2022 والذي ستصل إليه منتصف يوليو القادم، بعدها يبدأ التخزين الرابع حتى نهاية أغسطس 2023.
ومن المتوقع أن يتراوح حجم التخزين الرابع ما بين 20 - 25 مليار متر مكعب، وهى كمية كبيرة تعادل التخزينات الثلاثة السابقة بمقدار مرة ونصف المرة.
وأكد شراقي أنه لولا وجود السد العالي والجهود والمشروعات المائية وتطوير الزراعة والري بعشرات المليارات، لحلت كارثة كبيرة على مصر وشعبها، مشيرا على أن عدم وصول الضرر مباشرة إلى المواطن ليس مبررا لإثيوبيا لتخزن ما تريد دون اتفاق.
وخلص إلى أن الضرر عند إثيوبيا هو أن يموت آلاف السكان عطشا أو أن يجوع الملايين من عدم الزراعة، وذلك لن يحدث بفضل الله، والسد العالي وجهد المصريين.
المصدر: RT
ناصر حاتم - القاهرة