ومع بدء توافد الحجاج لأداء مناسك الحج التي تنطلق اليوم الأحد، أعد عبد الله (45 عاما) نفسه لخدمتهم، ويقول قرب المسجد الحرام "خدمة الحجاج شرف لا يضاهيه شرف لأهل مكة".
ويضيف "أهل مكة هذه الأشياء طبيعية عندهم. والدي فعل ذلك وأهلي فعلوه والآن أفعله وأحاول أن أعلم أبنائي.. شرف تتوارثه الأجيال هنا".
ومنذ منتصف النهار، يعد عبد الله وأبناؤه دالات الشاي الساخن وأباريق الحليب ومئات قطع الخبز وزجاجات المياه وأكوابا صغيرة مصنوعة من الورق المقوى.
ويضع عبد الله هذه المؤن في أكياس بلاستيكية محكمة الغلق، ويتمركز يوميا في الشوارع المحيطة بالمسجد الحرام التي تفيض بالحجاج من كافة الجنسيات.
ويقف مع أبنائه أمام فندق وينادي "شاي شاي"، ليتجمع حوله الحجاج المتعبون ومعظمهم من البسطاء بعد يوم طويل مليء بالعبادة والصلاة في جو حار وخانق.
المصدر: أ ف ب