وقالت المصادر إن عناصر الدعم السريع هاجموا أحد أسواق مدينة الأبيض، مستهدفين مركبتين تابعتين لقوات الإحتياطي المركزي التابع لقوات الشرطة السودانية، خلال توجهها لمقرها بالأطراف الجنوبية للمدينة.
على صعيد آخر، شهدت ولاية القضارف شرقي السودان، مسيرات شعبية تضامنية شارك فيها عشرات المواطنين، عقب صلاة الجمعة، لدعم وتأييد الجيش السوداني ورفضا لممارسات قوات الدعم السريع.
كما شهدت العاصمة الخرطوم أيضا مسيرات شعبية تضامنية. وخرج مئات السودانيين في حي الكلاكلة القبة عقب صلاة الجمعة تنديدا بانتهاكات قوات الدعم السريع، بما فيها أعمال النهب والترويع واحتلال المنازل.
وأطلق القائمون على المسيرات الشعبية تسمية "جمعة الغضب" عليها، على حد وصفهم.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها عن إسقاط طائرة حربية من طراز "ميغ" تابعة لعناصر الجيش السوداني.
وقال البيان: "هاجم طيران الانقلابيين اليوم، عددا من الأحياء السكنية في أمدرمان وشرق النيل مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء وتدمير منازلهم".
وأضاف: "قتل ما لا يقل عن ثلاث أسر في مربع 38 امدرمان، وتم تدمير مسجد بالكامل جراء القصف الجوي بالطائرات، فيما تم إحراق مزارع وهدم منازل مواطنين عزل في شرق النيل".
وأشار البيان إلى أن أشاوس الدعم السريع، تصدوا "لهجمات الطيران على المدنيين الأبرياء بإسقاط طائرة من طراز (ميغ) وذلك في منطقة وسط الخرطوم".
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أرجأت المحادثات الهادفة إلى وقف العنف في السودان، لأنها "لا تحقق النجاح المنشود بشكلها الحالي".
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلال محادثات بمدينة جدة السعودية. لكن تقارير صحفية رصدت انتهاكات من الجانبين.
ويدور قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين، أشاع الدمار في العاصمة وأدى إلى اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور الواقعة غربي السودان، وإلى فرار أكثر من 2.5 مليون من ديارهم.
المصدر: RT+ وكالات