ووفقا للباحث المتخصص في الشؤون العسكرية مينا عادل في تصريحات لـRT، فمنذ بداية العمليات العسكرية كانت للمروحية كا 50/52 نصيب الأسد من الاشتراك في عمليات دعم وتأمين الوحدات الأخرى للجيش الروسي، بواسطة الانخراط في مواجهات مباشرة مع الجيش الأوكراني ومؤخرا تغير أسلوب العمل لما يعرف بمهمات القنص الانتقائي ضمن الشبكة الدفاعية الروسية.
وتابع: "تطير مروحيات الكاموف من مطار بريديانسك بمعدل عالي للجاهزية القتالية لتقوم بإحباط الهجمات المتتالية الأوكرانية التي هي جزء من المجهود الأساسي من الهجوم المضاد الذي يشنه الجيش الأوكراني على الخطوط الروسية في الشرق والجنوب، ويرجع نجاح الكاموف لسبب رئيسي هو التكتيك المستخدم من قبل طواقم الكاموف المتمثل في الطيران شديد الانخفاض والاقتراب بحرص من الوحدات المدرعة الأوكرانية ومن ثم الانقضاض عليها بواسطة الصواريخ الموجهة من طراز "فيخر وأتاكا".
وأشار عادل إلى أنه للقيام بهذا التكتيك تنحصر التهديدات من الدفاع الجوي الأوكرانى في المنظومات قصيرة المدى فقط "تور، وتانغوسكا، واستنغر، وافنغر، والغاسكين بجانب الصواريخ الكتفية"، ولكن كل المنظومات المذكورة يجب أن ترافق القوات الأرضية مما يجعلها عرضة لضربات المدفعية الروسية أو حتى المسيرات الانتحارية مع عدم قدرات المنظومات بعيدة المدى مثل "بوك، وإس 300، وإيرست"، الأوكرانية الاشتباك مع الأهداف المنخفضة ولا تستطيع الاقتراب بأي حال ومع شبكة الدفاع الجوي المعقدة الروسية المعززة بالمقاتلات من الصعب جدا أن تقوم المقاتلات الأوكرانية بالاقتراب من الخطوط الأمامية لمواجهة المروحيات الروسية.
ونوه الباحث العسكري المصري حتى وإن حدث ذلك سيكون من الصعب استهداف إحدى المروحيات الروسية على ارتفاع شديد الانخفاض بسبب عدم قدرة أنظمة الاستهداف للمقاتلات الأوكرانية للإغلاق على المروحيات سوى من مدى قريب جدا.
يذكر أن مروحيات "كا 50/52" تستخدم تشكيلة واسعة من التسليح مثل صواريخ "أتاكا" بمدى 3.7 ميل، و "فيخر" بمدى 6 ميل، ومؤخرا حصلت على إمكانية إطلاق صواريخ "ازيدلي 306" المعروفة باسم "لامور" الدقيقة جدا في الاستهداف بمدى 9 ميل بجانب الصواريخ حرة التوجية من طراز "إس 8" ومدفع رشاش وصاروخ إيغلا للدفاع الذاتي، ومنظومات الرصد والاستهداف الكهروبصرى المتطورة كما تتمتع المروحية بقدرات مناورة كبيرة تمكنها من التخلص من وسائل الدفاع الجوي.
المصدر: RT