وقال في مقطع صوتي نشره حساب القوات على "تويتر": "الجنينة لها وضع خاص وتضم 41 قبيلة وهي بلد حدودي، وحرصنا على التعامل بعقلانية مع الأوضاع فيها، ولكن استخبارات من الجيش السوداني عملوا بجهد كبير لتسليح العرب من أجل زرع الفتنة مع القبائل".
وأضاف: "حرصنا على كبح الفتنة بين العرب والقبائل، وبعدما فشلت مخططاتهم قاموا بتسليح 1500 فرد من قبيلة المساليب، وهو أمر مثبت، وبعد ذلك نفذ مسلحو الجيش اعتداءات على العرب وقتلوا 14 شخصا منهم"، مبينا أنه "بعد ذلك انفجرت المشكلة بين العرب والمساليب رغم جهود لجنة الأمن لحل المشكلة، وأصبحت المشكلة قبلية، واجتهدنا للتوصل لهدنة لكن الوضع لم يسمح لأن المساليب تسلحوا وكسروا مخازن الشرطة وقتلوا قائدا ثانيا، مدير شرطة ولاية غرب دارفور".
وأوضح جمعة أن "الأمر تحول إلى حرب عنيفة بين المساليب والعرب، ونحن كقوات (دعم سريع) لم نشارك بأي شكل في حرب الصراع القبلي، ولم نستطع السيطرة عليها واعتكفنا وجمعنا قواتنا حول القطاع ولم نعتدِ على أي شخص رغم محاولات دفعنا للمشاركة في الحرب القبلية".
وحول مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر، روى جمعة أن "أبكر فر من الجنينة تجاه الاحتياطي المركزي وأبلغوني بذلك، وعندما قابلته قال لي أرسلت لك لتنجدني وثقتي بك كبيرة ولن ينقذني غيرك، وأراد الرحيل إلى تشاد، فأخذته في سيارتي وتعرضنا للمطاردة من 50 سيارة".
وأردف: "فررت بالوالي لتهريبه ولم أتمكن من ذلك ورجعت إلى القطاع وأدخلته المكتب، إلا أن المطاردين قتلوا اثنين من عناصري، وخرج الوضع عن السيطرة، فطلبت إحضار سيارة عادية لإخراج أبكر بعيداً عن سيارات الأمن، وتعرض لعدة كمائن وإطلاق نار حتى تم القبض عليه وقتله".
وحول مطالب التحقيق قال: "أمرت بتشكيل لجنة تحقيق، ولكن مع من سأحقق؟ فأنا لم أر أي شخص بعيني قتله، أنا سلمته بنفسي للسيارة وذهب، وكل ما حصل بعد ذلك كان بعيدا عني، فمع من أحقق؟".
واستنكر جمعة ترويج الفتن عبر الإعلام بشأن مسؤولية قوات "الدعم السريع" عن مقتل أبكر، مبديا استعداده للخضوع للتحقيق مع أي جهة إذا وجد ما يدينه.
واتهم جمعة قيادات الجيش السوداني وعلى رأسهم "عبدالفتاح البرهان وياسر العطا وغيرهما، بتوجيه الأمور لتصعيد الصراع"، زاعما أن "لدينا إثباتات يمكن تقديمها للجهات التي ستحاسب المسؤولين عن كل ما حصل".
المصدر: RT