وشمل أمر النيابة حبس المتهم أحمد شحته، الطبيب بمستشفى معهد ناصر، وعامل له بعيادته، ومحامية على علاقة بها، بتهمة القتل العمد التي اقترنت بجناية سرقته بالإكراه، وذلك بعدما أقروا بتخطيطهم لاستدراجه وتخديره لسرقته، ثم دفنه بحفرة في عيادة الطبيب بعد وفاته من أثر التخدير.
وتبين بعد انتقال النيابة إلى مقر عيادة الطبيب المتهم لمعاينتها، برفقة الطب الشرعي وأحد المختصين بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، انبعاث رائحة كريهة منها وبعثرة ببعض محتوياتها، كما اكتشفت آثار دماء فيها وأدوات حفر وهدم مخبأة، فضلا عن مخلفات للحفر والعديدِ من الملاءات الطبية، إذ تمكنت النيابة العامة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمالِ ترميم وبناء حديثة، أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها لتعثر على جثمان المجني عليه.
تحديد هويّة مرتكبي الجريمة
وفي أثناء اتخاذ النيابة إجراءات التحقيق، توصلت تحريات الشرطة إلى تحديد هويّة مرتكبي الجريمة، فأمرت النيابة العامة بضبطهم وإحضارِهم.
وقد أكّد العامل لدى المتهم والمحامية التي تربطه علاقة بها ذات إقرار الطبيب خلال استجوابهما، حيث أشار العامل إلى أن الطبيب أفهمه أن الغرض من استدراج المجني عليه هو الانتقام منه لخلاف بينهما، كما صرحت المحامية أن قصد الطبيب والعامل من حفر الحفرة بالعيادة قبل الواقعة بفترة، هو قتل المجني عليه والتخلص مِن جثمانه بدفنه فيها بعد سرقة أمواله، أو طلب فدية مِن ذويه نظير إطلاق سراحه.
وقد أجرى المتهمان، الطبيب والعامل، محاكاة مصورة لكيفية ارتكابهما للجريمة داخل الوحدة السكنية التي استدرج الضحية إليها، والعيادة التي عُثر على جثمانه بها.
المصدر: RT