وفي هذا الصدد قال كاهية مدير التلوث البحري بالوكالة الوطنية لحماية المحيط في تونس خلال مداخلة مع برنامج "Le mag" على إذاعة "موزاييك"، إن أسباب تلوث المياه تعود إلى ظاهرة طبيعية تتمثل في تكاثر الطحالب نتيجة ما يتم سكبه من مياه الوديان في البحر والتي تحتوي على مواد عضوية وأتربة إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وهيجان البحر نتيجة الأمطار، وفق تقديره.
أما بخصوص نفوق سلحفاة ظهرت في فيديو تم تصويره في بحر حمام الأنف، صرح المسؤول التونسي بأن المعهد الوطني لعلوم تكنولوجيا البحار قام برفع السلحفاة للقيام بالتشريح ومعرفة أسباب نفوقها.
وأوضح في السياق أن تكاثر الطحالب ينقص الأكسجين في مياه البحر ومن المرحج أن يكون هو سبب نفوق السلحفاة.
وكان المدير في الوكالة التونسية لحماية وتهيئة الشريط الساحلي صلاح الشتيوي، قد أكد أن تغيّر لون مياه شاطئ حمام الأنف وميله إلى اللون الأخضر هو حالة طبيعية ولا علاقة لها بالتلوث.
وأشار الشتيوي إلى أن هذا التلّون لوحظ خلال اليومين الأخيرين وهو حالة طبيعية تعرف لدى المختصين بازدهار العوالق النباتية "الطحالب البحرية" وكثافتها بفعل عوامل مختلفة.
وأضاف الشتيوي أنه تزداد كثافة العوالق البحرية التي يفرزها البحر في فصل الشتاء بفعل العوامل الطبيعية المحفّزة لازدهارها كتغيّر في درجات حرارة المياه وحركة التيارات البحرية المحملة بالمغذّيات، وكذلك نشاط الرياح الموسمية.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في تونس صورا ومقاطع فيديو توثق تحول مياه بحر ضاحية حمام الأنف إلى اللون الأخضر، وسط تساؤلات عما يحدث وما إذا كان لهذا الأمر علاقة بتلوث بيئي.
وتقع ضاحية حمام الأنف جنوب العاصمة تونس، وقد كانت في العقود الماضية وجهة سياحية متميزة قبل أن تتراجع مكانتها لعدة أسباب أبرزها مشكلة التلوث.
المصدر: "موزاييك"