ونددت القنصلية الفرنسية في أربيل بما اعتبرته "توقيفا تعسفيا" و"اعتداء" على حرية الصحافة.
وكان الصحفي بونوا دريفيه مراسل صحف عدة ناطقة بالفرنسية في إقليم كردستان العراق، يعمل على تقرير في منطقة كلالة في إقليم كردستان عن أثر القصف التركي المتكرر على المقاتلين الأكراد من حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمالي العراق.
وقال الصحفي محلية لفرانس برس: "لحظة مغادرتنا، جاءنا الأسايش"، مضيفا أنهم "قاموا بمصادرة كل أغراضهم ثم سحبوا منه هاتفه حين طلب التواصل مع القنصلية الفرنسية".
وتم نقل دريفيه بعد ذلك إلى مقر الشرطة في السليمانية مركز المحافظة، حيث قال إنه تعرض "لعدة استجوابات" وطلبت منه معلومات خاصة، فيما لم يكن قادرا على التواصل مع العالم الخارجي.
وأكد الصحفي أنه كان يمتلك "جميع التصريحات الضرورية للعمل على كافة أراضي إقليم كردستان العراق"، مشيرا إلى أنه "لم يتم تقييده أو إساءة معاملته.
وصرح بأنه أطلق سراحه يوم السبت بعد 17 ساعة من التوقيف عقب تدخل القنصلية الفرنسية في أربيل.
وفي بيان، ندد القنصل الفرنسي في أربيل أولفييه دوكوتيني، بأشد العبارات بالتوقيف والسجن التعسفي لبونوا دريفيه، معتبرا ذلك "مثالا جديدا" على الاعتداءات المتكررة على حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في عموم إقليم كردستان.
من جهته، قال مصدر أمني في السليمانية لفرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن دريفيه كان في منطقة كلالة وهي منطقة خطرة.
وأضاف أنه خوفا من تعرضه لأي حادثة أبعدوه عن المنطقة وبقي ضيفا لديهم.
المصدر: أ ف ب