وذكّر قيس سعيد أن الأحداث الدامية التي سقط خلالها مئات الشهداء في 3 يناير 1984 حين تم رفع الدعم عن الحبوب ومشتقاتها، مشددا على أن حالة السلم الأهلية لا ثمن لها.
وصرح الرئيس التونسي بأنه يمكن تقديم تصور آخر يقوم على توظيف أداءات على من لا يستحق الدعم لتمويل صندوق الدعم حتى يكون دعما يحقق العدالة المنشودة.
وأشار إلى أنه كما يجب أن يسود العدل داخل الدول يجب أن يسود أيضا في العلاقات الدولية لأن الإنسانية كلها تتوق لمرحلة جديدة في تاريخها يعمّ فيها العدل والحرية والأمن والسلام.
وتم خلال المكالمة الهاتفية التطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والحرص المشترك على مزيد تطويرها.
وتناولت المكالمة، أيضا، قضايا أخرى من بينها خاصة مسألة الهجرة غير النظامية حيث شدد قيس سعيد على أن الحلول لا يمكن أن تكون أمنية فقط بعد أن أثبتت التجربة أنها غير ناجعة فضلا عن أن تونس لم تعد فقط منطقة عبور بل صارت وجهة للعديد من المهاجرين الذين استقروا بها بصفة غير قانونية.
وبيّن سعيد أنه من الأولى معالجة الأسباب لا فقط معالجة النتائج والآثار، وفي هذا الإطار تتنزل الدعوة إلى تنظيم اجتماع على مستوى القمة بمشاركة كل الدول المعنية بهذا الموضوع سواء جنوب البحر الأبيض المتوسط أو شماله.
وعلى صعيد آخر، تم التطرق إلى الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تعيشها تونس بسبب الاختيارات الفاشلة في العقود الماضية وفي العقد الفارط على وجه الخصوص، إلى جانب استشراء الفساد وتهريب أموال الشعب التونسي إلى الخارج.
المصدر: RT