وفي كلمة له بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" من الجيش الإسرائيلي في لبنان، قال حسن نصر الله: "عيد المقاومة والتحرير مناسبة عظيمة تذكّر بالانتصار العظيم الذي تحقق في لبنان في مثل هذا اليوم"، متابعا: "الشكر لكل من ساهم في النصر من مضحين وفي مقدمهم الشهداء والجرحى والأسرى المحررون والمجاهدون وعائلاتهم جميعا".
وأضاف نصر الله: "الشكر للصامدين والذين حضنوا المقاومة ودعموها وحموها في كل مناطق لبنان وخصوصا في الجنوب والبقاع..الشكر للجيش اللبناني والقوى الأمنية وللفصائل الفلسطينية ولكل الرؤساء والقوى السياسية وكل من دعم مقاومتنا..الشكر لإيران وسوريا اللتين ساندتا ولا تزالان المقاومة ولكل القادة الجهاديين".
وأردف: "من يشتبه بأن المعركة انتهت مع عدونا واهم وهناك جزء من أرضنا ما زال محتلا..من الضروري إحياء هذه المناسبة لأنها تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا عليها وعلى التضحيات التي تم تقديمها..يجب تذكير الأجيال والشعب اللبناني كله بأن الانتصار الذي تحقق لم يأت بالمجان، وإنما حصيلة سنوات طويلة من التضحيات".
واستطرد حسن نصر الله: "هناك من يسعى إلى التفريط بالانتصار الذي تحقق وعلينا منع ذلك"، مضيفا: "تحولات كيان الاحتلال الذي كان يفترض أن يكون قويا ومهيمنا ناتجة عن صراع طويل وتاريخ من التضحيات..بعد الانسحاب من لبنان عام ألفين، والانسحاب من غزة لم يعد هناك ما يسمى "إسرائيل الكبرى أو العظمى".
وتابع أمين عام "حزب الله" اللبناني: "إسرائيل باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت تعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني..سقطت رهانات ما يسمى "الربيع العربي" للوصول إلى تسويات مذلة ومعها صفقة القرن، ولم تعد هناك هيمنة أمريكية على العالم وباتت الأمور تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب وهو ما يقلق إسرائيل".
وأكمل: "الانقسام الداخلي الإسرائيلي يقابله تماسك محور المقاومة وثباته"، لافتا إلى أن "مواقف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته لسوريا بعد 12 سنة من الحرب الكونية عليها تؤكد تماسك محور المقاومة".
وقال نصر الله: "عمدة المقاومة هي أولا "الإنسان" المؤمن بقضيته وحقه والذي يمتلك الجرأة والشجاعة هو نقطة القوة الأساسية".
وأوضح حسن نصر الله قائلا: "تيار المقاومة والممانعة في المنطقة يمتلك اليوم قدرة بشرية ممتازة معنوياً كما في غزة والقدس والضفة والمنطقة..القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يقابلها تراجع القوة البشرية الإسرائيلية وهروب الإسرائيليين من القتال".
وردا على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال نصر الله: "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها"، مردفا: "أي حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري".
المصدر: "الميادين"