وأفاد بأن الجانب العربي يطرح التهدئة تجاه جواره وينبغي لتركيا وإيران تحديدا التعامل بإيجابية مع هذه الخطوة العربية.
وقال أمين عام الجامعة العربية إن عودة سوريا بداية لانخراط عربي لحل الأزمة السورية.
وصرح أبو الغيط بأن قرار عودة سوريا له رمزية واضحة للغاية، مشددا على أن استعادة سوريا مقعدها شأن عربي وإرادة عربية.
وذكر أن سوريا بحاجة إلى مساعدة إخوانها العرب وفي الوقت نفسه ينبغي لها أن تتفاعل مع خطوة المجموعة العربية تجاهها.
وبين في السياق أن أبرز قرارات القمة العربية بجدة كان القرار المتصل بعودة سوريا إليها.
كما أكد أمين أنه ينبغي العمل في الجامعة بمعزل عن القوى الأجنبية فيما يتعلق بسوريا.
وأضاف أن قمة جدة اتصفت بالوضوح والتوافق خلال عمليات القمة، مشيرا إلى أنهم يتطلعون بأن تكون قمة جدة بداية لأن يحل العرب مشاكلهم بأنفسهم.
وأوضح أن العرب يرغبون في عدم ترك مشاكلهم للتدخلات الخارجية.
كما أكد أن القضية الفلسطينية موجودة في قلب إعلان جدة خصوصا في هذا الوقت الذي تضغط إسرائيل بكل عدوانيتها.
من جهته، رحب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، برسالتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصين يشي جين بينغ، التي بعثا بها إلى القمة العربية الـ 32 بمدينة جدة.
وقال فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية الـ 32 في جدة: "نرحب برسالة الرئيس الروسي والرئيس الصيني الموجهة إلى القمة".
وأضاف: "نأمل بأن تسهم عودة سوريا للجامعة العربية بإنهاء أزمتها"، مشددا على أن إعلان جدة أكد على مركزية القضية الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية السعودي على أن إعلان جدة أكد على تعزيز العمل العربي المشترك".
وتابع: "نعمل في السعودية بالتعاون مع واشنطن لبدء هدنة في السودان ونأمل أن تكون الهدنة بداية وتؤسس لحوار وحل للنزاع بين طرفي الصراع السودان"، معتبرا أن الوضع في السودان "مؤسف".
وأردف قائلا "من المهم الوصول لهدنة الآن"، داعيا الأطراف السودانية إلى التحلي بالمسؤولية واللجوء للحوار.
وذكر الوزير السعودي أن بلاده طرحت مبادرة لتأمين سلاسل إمدادات الغذاء للدول العربية، مضيفا أن المملكة تعتمد فكرا اقتصاديا حديثا لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
كما شدد على ضرورة استثمار الموارد العربية بما يحقق مصالح الشعوب.
المصدر: RT