وقال الفقي في تصريحات لـRT إن ما قيل على لسان المؤرخ المذكور وهم وخيال وخرافة، موضحا أن الدعوات لإنشاء ديانات جديدة قديمة ومتجددة وتقف من خلفها أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما.
وتابع: "للأسف يروجون لهذا من منطلق الثوابت المشتركة بين الأديان فدعواتهم باطلة باطنها الرحمة، ومن خلفها العذاب، والمؤكد والثابت أن الإسلام هو الدين الخاتم، ومحاوله الترويج لدين جدبد أو معتقد أخر كالإبراهيمية أو في ظل وجود الذكاء الاصطناعي دعاوي فاشلة".
وأشار إلى أنه "معلوم من يقف خلفها أنهم من يريدون السيطرة على مقدرات العالم ومصيره إدراج الرياح بل إلى مزابل التاريخ"، موضحا أن "هذه الدعوات الخبيثة والمريضة كم من المرات تم الترويج لها وفشلت في مهدها".
ونوه الباحث المصري بأن "على العالم كله أن يعي ما يدور وما يحاك له في السر والعلن وترصد لهم الميزانيات الكبيرة بالمليارات"، مؤكدا أن دولة القطب الواحد سقطت منذ زمن بعيد، ويريدون تدشين ديانات ورقية للاحتماء بها والتستر من خلفها للسيطرة على مقدرات العالم خاصة الدول الفقيرة والنامية، مشددا على ضرورة التصدي لهذه الخرافات ووأدها في مهدها وكشف أباطيل هؤلاء من يريدون خراب العالم.
وكان المؤرخ يوفال نوح هراري قد زعم أن العالم على حافة قيام دين جديد تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقال الأكاديمي المعروف بكتابه الأكثر مبيعا Sapiens - إن برمجيات مثل ChatGPT يمكن أن تجذب الناس من خلال كتابة نصوص مقدسة.
وفي حديثه في مؤتمر علمي، قال إن الذكاء الاصطناعي تجاوز حدودا جديدة من خلال "إتقان'' لغتنا وأصبح الآن قادرا على استخدامها لتشكيل الثقافة البشرية.
واستخدم الدكتور هراري الحدث لإضافة صوته إلى الدعوات المتزايدة لتنظيم القطاع على عجل، والتي حذر الخبراء من أنها وسط سباق تسلح "خطير".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم