وشدد في تصريحات لـRT على أن كافة المعاهدات الدولية، تؤكد على أن المياه البينية يجب أن يكون لها قانون خاص، والمشاركة بين المصدر والمنبع ، بحيث لا يجوز لأي دولة يوجد بها مياه بينية أو المياه الحدودية أن تحجز المياه عن الدولة التي تليها.
وتابع أستاذ الجيولوجيا، أن المشكلة التي تواجهها مصر والسودان تقع بها كافة الدول العربية ، مشيرا إلى ما تقوم به تركيا تجاه سوريا والعراق، حيث تحجب السدود التركية 651 مليار متر مكعب من المياه، ولولا وقوع الزلزال الذي ضرب تركيا مؤخرا لجف نهري دجلة والفرات.
وأشار إلى السدود بين العراق وإيران، حيث تحجب إيران عن العراق 16 مليار متر مكعب من خلال 26 سد، لذلك فأن كافة الدول العربية تعاني من تلك الأزمة لأن مصادر المياه ليست على أراضيها.
وأوضح أن المياه البينية لها قوانين لدى الأمم المتحدة، ولابد من تطبيق وتنفيذ هذه القوانين، وإعطاء الحصة المخصصة لكل دولة من المياه وفقا لما تنص عليه الاتفاقيات التي وضعت منذ عشرات السنين والعقود، وهذا مجال لا يوجد به نقاش.
وشدد على أنه لا يمكن لأي دولة أن تستأثر بالمياه وتحرم الدولة المجاورة حتى لو كانتى هي دولة المصدر، مشيرا إلى أن هطول 150 أو 200 مليار متر مكعب على هضبة الحبشة لا يمنح أثيوبيا الحق في أن تحجز النيل الأزرق عن السودان ومصر، مشيرا إلى أنه كان هناك خطاب سياسي من مصر بأنه لا يجوز لإثيوبيا إكمال ملء السد دون استشارة مصر والمحاصصة وإلا فأن الحرب ستندلع لأن المياه هي عصب الحياة لا يمكن الاستغناء عنه.
المصدر: RT