وقالت مراسلتنا، إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بمخيم مدينة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية، حيث أطلقت الرصاص على شابين فلسطينيين وقتلتهما، قبل أن تنسحب مباشرة من المدينة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر قولها إن "قوات الاحتلال أعدمت اثنين من الشبان، خلال اقتحامها لمخيم نور شمس في طولكرم وأطلقت النار بكثافة تجاه المواطنين، وأصابت عدد منهم بجروح".
وأضافت المصادر أن "اشتباكات اندلعت بين شبان وقوات الاحتلال في المخيم، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى استقدام دعم إضافي لمحاصرتهم".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، "وصول شهيدين برصاص الاحتلال إلى مستشفى د. ثابت ثابت الحكومي، إضافة إلى إصابة مستقرة في الأطراف".
وأضافت الوزارة أن "شهيدي طولكرم هما الشابين سامر صلاح الشافعي، 22 عاما، أصيب برصاص في الرقبة والصدر والبطن، وحمزة جميل خريوش، 22 عاما، أصيب بالرصاص في الصدر والبطن والقدم اليسرى".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "خلال نشاط مشترك لمستعربي حرس الحدود والجيش، وبتوجيه استخباري من الشاباك، قامت القوات صباح اليوم خلال اشتباك مسلح باغتيال حمزة خريوش وسامر الشافعي الضالعين بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب أفني حيفتس المتاخمة لطولكرم، كما تم اعتقال محمد عبد الفتاح بليدي، وابراهيم كسبة والذي أصيب خلال الاشتباك وتم تحويل الاثنين للتحقيق لدى الشاباك"، مضيفا أنه "خلال أعمال التمشيط في المنزل الذي اختبأ بداخله الشبان تم العثور على أسلحة منها بندقيتين من طراز M16 وسترات واقية وأمشاط ذخيرة".
إلى ذلك، أعلن الأهالي إضرابا شاملا في طولكرم، وانطلقوا في مسيرة لتشييع الشابين خريوش والشافعي، وبينما نعت حركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشابين، توعدت كتائب شهداء الأقصى بالرد.
كذلك، قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن "جريمة الاحتلال في مخيم نور شمس في طولكرم صباح اليوم لن تمر دون رد من شعبنا الفلسطيني ومقاومته، وسنستمر في معركة الدفاع عن المقدسات والقتال من أجل انتزاع حرية شعبنا"، مشددا على أن "هذه الجرائم لن توقف المد الثوري المتعاظم في الضفة الغربية بل ستزيد الثورة اشتعالا".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية ذكرت أنه منذ بداية العام الجاري قتل 110 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين، بينهم 20 طفلا، وسيدتان.
المصدر: RT