وبحسب وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، جرى خلال اللقاء "مناقشة المستجدات الأخيرة المتعلقة بإحلال السلام ووقف العدوان ورفع الحصار الظالم عن اليمن".
وأكد المشاط، أن "الوقائع قد أثبتت أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما من يضعا العراقيل أمام كل محاولات إحلال السلام في اليمن، انطلاقا من رؤيتهما في أن استمرار العدوان والحصار يمثل مصلحة اقتصادية وسياسية لهما"، لافتا إلى أنه "كلما حدث أي تقارب بين اليمن والسعودية والوصول إلى تفاهمات تسارع أمريكا إلى إرسال مبعوثها المشؤوم إلى المنطقة وتفشل كل الجهود".
وأضاف: "إن الدور الرئيسي لأمريكا في العدوان والحصار على اليمن وما رافق ذلك من قطع لمرتبات كافة موظفي الدولة، وصولا إلى مساعيها لإفشال جهود السلام، يؤكد لكافة أبناء الشعب اليمني أن أمريكا هي من تقف وراء كل معاناته، وأنها تسعى دائما إلى استمرار الحرب ومحاربة أي جهود للسلام".
وتابع المشاط مخاطبا المبعوث الأممي: "ننقل من خلالكم للمجتمع الدولي بما في ذلك الدول الأوروبية تحذرينا من سعي أمريكا وبريطانيا للدفع باتجاه التصعيد، ونؤكد أن العالم كله سيتضرر إذا عاد التصعيد في اليمن، بما فيها أمريكا وبريطانيا ستتضرر، فنحن لن نقبل أن يدخل اليمن في تصعيد جديد وتخرج أمريكا وبريطانيا بسلام".
وأكمل: "نحن جاهزون للسلام بمثل جاهزيتنا للحرب، وليختار العدوان الطريق الذي يريده فنحن في موقف الدفاع المشروع عن بلدنا وحريتنا واستقلالنا"، مضيفا: "إن المبادرة الإنسانية التي استجابت لمطالب قبائل أبين وشبوة والبيضاء بالإفراج عن الأسير فيصل رجب، تؤكد أننا كيمنيين قادرون على ترميم وضعنا إذا غاب التدخل الخارجي، فنحن أبناء اليمن نختلف عن كل الشعوب، عندنا وحدة الوجدان قبل وحدة الأرض، فكل الدعايات التي روج لها الأمريكي والبريطاني ودعاة التقسيم تبخرت، وهي تؤكد أن وحدة اليمن ليست وحدة سياسية فقط، بل هي وحدة شعب ومثلما قادها الشعب وصنعها الشعب فسيحافظ عليها الشعب، ولن تخضع لأي مزايدات خارجية أو سياسية".
وأشاد بدور الأمم المتحدة ومساهمتها في إنجاح صفقة رمضان لتبادل الأسرى.
من جانبه، أعرب المبعوث الأممي إلى غروندبرغ عن شكره للرئيس المشاط على المبادرة الأحادية الجانب والمتمثلة في إطلاق سراح اللواء فيصل رجب، وفق "سبأ".
المصدر: "سبأ"