وأفادت السلطات بأن حراسا مسلحين على متن يخت شهير، كان يملكه في وقت من الأوقات الممثل الويلزي الراحل ريتشارد بيرتون، أطلقوا اليوم الجمعة، النار على عناصر من خفر السواحل اليمني بعد أن ظنوا أنهم قراصنة، ما أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية في خليج عدن.
في بيان موجز، أوضحت شركة "أمبري"، وهي شركة استخبارات بحرية، أن وحدة من خفر السواحل اليمني اقتربت من يخت يرفع علم جزر كوك ولم يستجب للاتصالات اللاسلكية، وأن أحد أفراد خفر السواحل اليمني قتل.
هذا وأقر خفر السواحل اليمني في بيان نشر على الانترنت في وقت لاحق، بوفاة أحد افراده، موضحا أن قواته، إضافة إلى عناصر من البحرية اليمنية، حاولوا وقف اليخت الذي كان يقوم بتحركات مريبة للغاية قرب الشاطئ، ولم يستجب للنداءات باللاسلكي.
وتابع: "اخترق اليخت المياه الإقليمية، وأبحر فيها دون رفع علم بلده، كما رفض الاستجابة لنداءات بالتوقف، في انتهاك واضح لقانون البحار الدولي".
وذكر آشيم مونغيا، مالك شركة "ويست كوست مارين" لخدمات اليخوت في مومباي، التي تسير اليخت كاليزما، لوكالة "أسوشيتد برس"، أن أحد الحراس على متن السفينة أصيب بعيار ناري في الكتف، مؤكدا أن قراصنة هاجموا اليخت في بداية الأمر، ثم شنوا عدة هجمات في محاولة للاستيلاء عليه، ما أجبر حراس اليخت الثلاثة على إطلاق نحو 200 طلقة لحماية أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم تسعة.
وتساءل مونغيا: "إذا كانوا من خفر السواحل اليمني، فلماذا أطلقوا النار؟"
وأشارت بيانات التتبع بالأقمار الصناعية التي حللتها "الأسوشيتد برس"، إلى أن كاليزما كانت قريبة للغاية من الشاطئ .
ولدى سؤاله عن سبب اقتراب السفينة من الشاطئ، أجاب مونغيا أن هذا هو المسار المخطط للسفينة للإبحار من صلالة في عمان إلى جدة بالسعودية.
وبحسب خفر السواحل، فإن "فريقا أمنيا مسلحا..على متن اليخت أطلق النار بعد ذلك على عناصرنا، محاولا الفرار من قراصنة مزعومين".
وقام خفر السواحل بإطلاق النار وتتبع اليخت لمدة ساعة تقريبا حتى تم إجراء اتصال معه وحل سوء التفاهم بين الطرفين.
المصدر: "أ ب"