وأوضح نور الدين في تصريحات لـRT: "أطلق أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا تصريحات عن أن الأحداث الجارية في السودان بأنها تعرقل استئناف المباحثات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي متناسيا أن إثيوبيا رافضة تماما استئناف المفاوضات منذ العام قبل الماضي بما أدى بمصر والسودان إلى اللجوء إلى مجلس الأمن، والذي أصدر قرارا رئاسيا بسرعة استئناف المفاوضات بين البلدان الثلاثة برعاية من الاتحاد الإفريقي والذي تصر إثيوبيا عليه دون مبرر وكأنها تضع شروطها من أجل استئناف المفاوضات".
ونوه الخبير المصري، أنه "لو كانت إثيوبيا جادة في الوصول إلى حلول توافقية ما كان فارقا معها أي وساطة دولية في ظل حسن النوايا الغائبة وسوء النية التي يعلمها الجميع، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن طالب بالوصول إلى قرارات متوافقة خلال ستة اشهر، ولكن إثيوبيا أعلنت رفضها للقرار ومضي 20 شهرا على القرار دون تنفيذ".
وأشار إلى أن "رئيس وزراء إثيوبيا يحاول إيهام العالم بأن هناك مفاوضات جارية ومستمرة وأنها متوقفة دونا عن إرادته متناسيا أنه أنهى الملء الثالث في العام الماضي دون مباحثات ولا توافق مع شركاء النهر، وأنه وحتى قبل إندلاع أحداث السودان رفض استئناف المفاوضات لبحث الملء الرابع الذي بدء فعليا في أبريل مع تعلية الحاجز الأوسط الذي يعترض تدفقات مياه النيل الزرق ويصل لقمته مع بداية الفيضان في يوليو القادم".
وأكد أن جميع اتصالات أبي أحمد تمت مع قائد قوات الدعم السريع بما يعكس موقف إثيوبيا من أحداث السودان وأنه يحاول أن يجد مبررا أمام الرأي العام العالمي لعدم استئناف المفاوضات واتخاذ إثيوبيا لقرارات انفرادية في مياه دولية عابرة للحدود تتشارك فيها إثيوبيا مع مصر والسودان.
وأوضح أنه طبقا لفكر أبي أحمد ينبغي لمجلس الأمن أن ينشئ فروعا له في إفريقيا وفي أسيا وجميع قارات العالم طالما قسمنا المشاكل إلى أفريقية وأسيوية وأوروبية ولم تعد هناك مشاكل دولية رغم أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على جميع الدول الافريقية.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم