وقال رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا القس هاروتيون سليميان، إن اجتماع المصلين في هذه الأمسية يمثل وقفة وفاء لذكرى الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الوطن والإيمان والانتماء، وأضاف أن "سوريا أكبر شاهد عيان لما تعرض له الشعب الأرمني على يد العثمانيين قبل أكثر من مئة عام، وبدورها شكلت تلك البيئة التي أعادت ضخ دم الحياة والاستمرارية للأرمن القاصدين لها وطنا وانتماء وهوية".
وعقب الصلاة، شارك العديد من المصلين في مسيرة المشاعل التي نظمها نادي الشبيبة السورية الثقافي في مقابر الأرمن الأرثوذكس.
كما تضمنت الأمسية وضع أكاليل الزهور وإضاءة الشموع تخليدا لذكرى ضحايا "إبادة الأرمن" والحرب في سوريا.
وسار أمس الأحد حوالي 10 آلاف شخص حاملين المشاعل في العاصمة الأرمنية يريفان إحياء لذكرى 1.5 مليون أرمني ضحايا مذبحة الأرمن في تركيا العثمانية قبل أكثر من قرن.
لطالما ضغط الأرمن من أجل الاعتراف بـ"الإبادة الجماعية".
وبينما أقرت تركيا بمقتل الكثيرين في تلك الحقبة، رفضت الدولة مصطلح الإبادة الجماعية، قائلة إن عدد القتلى مبالغ فيه وأن الوفيات نتجت عن الاضطرابات المدنية أثناء انهيار الإمبراطورية العثمانية.
وتحيي أرمينيا رسميا في الـ24 من أبريل من كل عام ذكرى الإبادة.
المصدر: سانا+ أ ب