وفي بيان لها، قالت قوات الدعم السريع في السودان: "أظهر التضارب الواضح في تصريحات قائد مجموعة القوات المسلحة الانقلابية والصفحة الرسمية للقوات المسلحة من عملية الهدنة الإنسانية التي وافقت عليها قوات الدعم السريع وجود مركزين للقرار داخل مجموعة الانقلابيين وجماعة الهوس الديني".
وأضاف البيان: "ففي الوقت الذي أعلن فيه الهارب البرهان ( رئيس المجسل الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان) موافقته على الهدنة لمدة 24 ساعة، خرجت علينا صفحة القوات المسلحة بتصريح ساذج يحوي ادعاءات كاذبة حول وجود جهة إقليمية تحاول إنزال مساعدات عسكرية لقواتنا المسيطرة على مطار المدينة"، على حد قول قوات الدعم السريع.
وتابع البيان: "نشير إلى أن اختلاف المواقف الذي وضح من التصريحين (قائد المجموعة الانقلابية وصفحة القوات المسلحة)، يؤكد الحقيقة التي تكشفت لنا منذ وقت مبكر عن اختطاف جماعات الهوس الديني المتشددة إرادة وقرار القوات المسلحة وتجيره لصالح أجندتهم الخبيثة، كما يكشف بجلاء عن عمليات القرصنة لمعظم مؤسسات الدولة وعلى رأسها الصفحات الرسمية للقوات المسلحة ووزارة الخارجية السودانية، مما يتطلب عدم التعامل مع أي معلومات ترد عبرها".
وأكملت قوات الدعم السريع في بيانها: "نود أن ننبه الى مخاوفنا المسبقة من تسبب تعدد مراكز القرار داخل المجموعة الانقلابية في عدم الالتزام بالهدنة المعلنة، وعلى المجتمع الدولي والإقليمي إدراك هذه الحقيقة أثناء تعامله ونقاشه مع قيادة القوات المسلحة الانقلابية ومن خلفها جماعة الهوس الديني المتطرفة".
وأردفت: "نجدد التزامنا الصارم بالهدنة المعلنة والتي بادرنا بالاستجابة لها تقديرا للظروف التي يتعرض لها المدنيين ولتمكين الطواقم الطبية والانسانية من القيام بدورها، ونثمن عاليا جهود الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والدول الشقيقة في محيطنا العربي والإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية..عوضا عن نداءات القوى الوطنية ممثلة في الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح الموقعة على السلام..الاتحادات المهنية العاملة في الحقل الطبي والإنساني".
ولليوم الرابع على التوالي، تتواصل في السودان اشتباكات عنيفة واتهامات متبادلة بين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، وقوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
المصدر: RT