وسمع اليوم الاثنين، دوي انفجارات وأصوات الرصاص بعد اندلاع اشتباك مسلح وسط وجنوب الخرطوم، كما اندلعت اشتباكات مماثلة بمدينة مروي شمال السودان.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي، وقيادة الجيش، ومقر إقامة عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، وسط حالة هلع وهروب جماعي لمواطنين من وسط المدينة وجنوبها.
وأغلق الجيش الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة، كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان.
وتقول نقابة الأطباء السودانيين إن ما يقرب من 100 مدني قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات السبت، على الرغم من أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى.
وفي مدينة نيالا، عمت حالة من الفوضى وعمليات نهب واسعة للمحال التجارية والمنظمات الدولية.
وتحدث بيان تنسيقيات لجان مقاومة نيالا، عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وأضاف أن قوات الدعم ظلت تسيطر على مطار المدينة منذ الصباح الباكر، قبل أن تقوم بعمليات قصف مدفعي كثيف باتجاه قيادة الفرقة 16 مشاة، ما تسبب في حالة من الهلع وسط المواطنين.
وشهدت المدينة عمليات نهب وسلب واسعة للمحلات التجارية في سوق موقف الجنينة، والملجة كما نهبت وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها الهجرة الدولية، اليونسيف، مفوضية اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بحي المزاد والمطار.
ويشهد السودان منذ يوم السبت احتداما في المعارك خاصة في العاصمة الخرطوم، بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو.
المصدر: وكالات