وخلال لقائه ببرنامج "الليوان"، تحدث نزار مدني عن سياسة المملكة وتعاطيها مع "الثورات" التي كانت تنتقل من بلد لبلد حينما كان وزير دولة للشؤون الخارجية عام 2011، حيث أوضح قائلا: "طبعا هذه كانت من الأحداث المهمة التي كرست لها المملكة جهودا كبيرة، لمتابعة ومعرفة طيف ما يحدث ولماذا حدث، وكيف يمكن تجنب تطور الأوضاع".
وأضاف: "كانت هناك نظرية اسمها "نظرية أحجار الدومينو"، أي إذا سار شيء في منطقة يمتد إلى غيرها من دون توقف، وهذا ما كانت المملكة تتجنبه"، مشيرا إلى أن السعودية كانت تسعى إلى "إيقاف التساقط" لأحجار الدومينو.
وأردف نزار مدني: "كانت هناك متابعة دقيقة للأحداث، ومحاولة النأي بالمملكة عن الدخول في هذه المعمعة، والمحافظة على أمن المملكة واستقرارها، ومتابعة الأحداث عن كثب فأي شيء يؤثر بالمنطقة سلبا أو إيحابا، تتأثر به كل دول المنطقة"، لافتا إلى أن هذا الأمر كان من التحديات التي واجهت المملكة، وكيف لها أن تنأى بنفسها عن تداعيات وإفرازات ظاهرة مست الكثير من الدول العربية المجاورة وأحدثت فيها ما أحدثت.
وتابع: "المملكة استطاعت أن تتجاوز الأزمة كأزمة، ولكن إفرازاتها وتداعياتها، مع الأسف الشديد، ما زلنا نعاني منها حتى هذه اللحظة".
المصدر: "روتانا"