ونقلت "فرانس برس" عن مصدر قضائي لبناني أن "القاضية غادة عون سوف ترفع منع السفر عن رياض سلامة نهار الخميس"، حيث استدعى القضاء الفرنسي سلامة للمثول أمامه بشبهة جمع ثروة ضخمة في أوروبا، تشتمل على أموال وعقارات، من خلال ترتيبات مالية معقدة واختلاس كمّيات ضخمة من الأموال العامة اللبنانية.
وأكد مصدر قضائي لبناني ثان لـ"فرانس برس"، هذه المعلومة ، معتبرا أنه "لن يكون لسلامة عذر لعدم المثول في باريس".
في حين أشار المصدر إلى أنه يمكن لسلامة أن يتذرع بوجوب مثوله أمام القضاء في بيروت في جلسة استماع موعدها في 18 مايو لكي يتجنب السفر إلى باريس.
وجدير بالذكر أن القاضية غادة عون أصدرت في يناير 2022 قرارا بمنع سفر سلامة بعد شكوى قدمتها ضده مجموعة ناشطين لبنانيين اتهمته فيها بسوء الإدارة المالية.
وفي مطلع أبريل، استدعت قاضية فرنسية سلامة للمثول أمامها في 16 مايو في جلسة يرجح أن يوجه خلالها الاتهام إليه، حيث سيشكل توجيه الاتهام إلى سلامة خطوة كبيرة في هذا التحقيق القضائي الذي بدأ في يوليو 2021 في فرنسا، بالتوازي مع إجراءات قضائية أخرى في أوروبا وسويسرا.
وذكر مصدر مطلع على الملف ومصدر قضائي لبناني، أن الدولة اللبنانية اتخذت مؤخرا صفة الطرف المدني في فرنسا في هذه القضية.
كما تحركت الدولة اللبنانية لرفع دعاوى في أوروبا وفي الدول التي وضعت حجزا على أموال أو ممتلكات لسلامة، حتى يتم حجز الأموال لصالح الخزينة اللبنانية في حال تبيّن أنّ مصادرها غير شرعية.
ونقلت "فرانس برس" عن مصدر مطلع على التحقيق الفرنسي، أن القضاء الفرنسي ذكر مساعدة الحاكم السابقة ماريان الحويك ونجله ندي سلامة وشقيقه رجا سلامة كشركاء محتملين في جرائم سلامة، لكن حتى الساعة، لم توجه إليهم تهم.
ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، ويُعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد.
المصدر: "فرانس برس"