وأشارت الباحثة إلى أن "الإنتهاكات التي تقوم بها القوات الأوكرانية في حق ممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية بالمفزعة والرهيبة، وأنها تتشابه أيضا ما تقوم به إسرائيل حول سحب التراخيص من الفلسطينيين المسيحيين لتقيد الصلاة وإعاقة وصولهم لكنيسة القيامة يوم سبت النور وخروج النور المقدس".
وأضافت أن "الجيش الأوكراني يعتدي علي الكنيسة الأرثوذكسية، ويحملها الصراع الأوكراني، وكان آخرها دير كييف وبيشيرسك لافرا والدونباس".
وطالبت شرقاوي "منظمات المجتمع الدولي إلى ضرورة إدانة مثل هذه الإنتهاكات، والضغوط والصراع التي تحاول أوكرانيا تحويله لصراع ديني، في الوقت التي تغض الطرف عنه أمريكا، بل تبارك إضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية".
وأكدت شرقاوي أن "هناك صلة وطيدة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروسية أيضا، تتمثل في رفض أجندة المثلية الجنسية التي نهت عنها كل الأديان، وأن بيان البابا تواضروس، جاء في توقيته لينبه العالم لضرورة التكاتف لوقف العنف ضد الأرثوذوكس".
من جانبها قالت الناشطة والباحثة عزيزة الصادى، في نفس الإطار: "الكنيسة الأرثوذكسية المصرية معروفة بمواقفها الإنسانية المحترمة جدا، ومن الرائع فى هذا التوقيت أن يرسل قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، برسالة إلى السفارة الأوكرانية بمصر، يعبر فيها عن إستيائه وحزنه العميق عن تصاعد الأحداث في دير كييف بيشيرسك لافرا".
وأضافت أنه "من المحزن أن تقوم السلطات الأوكرانية بهذا الفعل المشين، وتقوم بتحديد إقامة رهبان وقساوسة الدير وإتهامهم بالخيانة والعمالة لروسيا لأنهم يتبعون المذهب الأرثوذكسي المسيحي، ومن العار أن تُمنع الصلاة، وكان المشهد مؤلما جدا عندما بثت أوكرانيا فيديوهات على كل المواقع الرسمية، وهي تثبت أجهزة على أرجل الرهبان والقساوسة لتحديد إقامتهم، نحن في عالم يتمتع كل شخص فيه بحرية عقيدته ولسنا في زمن محاكم التفتيش، فلا يحق لأي شخص على وجه الأرض أن يعتقل رجال الدين لأنهم مخالفين له في المذهب، من حق الكنيسة المصرية أن تعترض على هذا العمل المشين الذي صدر من قبل السلطات الأوكرانية ضد الرهبان".
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT