وقال منير حداد في تصريح لشبكة "رووداو" الإعلامية إن "عملية الإعدام بالكامل استغرقت 35 دقيقة".
وكان منير حداد حينها رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ حكم الإعدام ونائبا لرئيس محكمة الاستئناف في المحكمة العراقية العليا للجرائم.
وأشار إلى أن عددا من القضاة امتنعوا عن التوقيع على تنفيذ حكم الإعدام فأرسل مجلس القضاء الأعلى من يمثله.
ويقول منير حداد: "تم نقل صدام حسين إلى سجن لغرض تنفيذ حكم الإعدام فيه.. والسجن المذكور، كان مقر مديرية الاستخبارات العسكرية في السابق، وكان نظام صدام حسين ينفذ فيه أحكام الإعدام بحق المناوئين له".
وأوضح حداد أن صدام حسين كان الشخصية السياسية الأولى التي جرى إعدامها في ذلك المكان بعد 2003، والشخص الرابع والستين الذي يجري إعدامه هناك فقد تم قبل ذلك إعدام 63 من أعضاء تنظيم القاعدة بتهمة الإرهاب في ذلك الموقع.
ويمضي منير حداد في سرد الأحداث: "كانت الساعة 10:00 من ليلة 29 كانون الأول 2006 كنت أعرف أنه سيجري إعدام صدام.. في الساعة 12:00 تم إبلاغي بالاستعداد للتوجه إلى موقع تنفيذ الإعدام.. توجهنا إلى منزل نوري المالكي رئيس الوزراء حينها، في المنطقة الخضراء وانتظرنا حتى الفجر ثم اتجهنا إلى موقع التنفيذ بواسطة مروحية".
وصرح بأنه وفي وقت تنفيذ الإعدام كان عددهم 14 شخصا من ضمنهم الخمسة الموقعين على المحضر، وكانوا جميعا من "حزب الدعوة" ومن مكتب المالكي.
ويكشف محضر تنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين عن حضور خمسة أشخاص، كانوا مكلفين بمهام وواجبات رسمية عند تنفيذ الحكم، كما يكشف عن توقيت التنفيذ ومدته.
وذكر المحضر الرسمي لتنفيذ حكم إعدام صدام حسين أن الخمسة الحاضرين عند التنفيذ والذين وضعوا تواقيعهم على المحضر، وهم إلى جانب منير حداد، مدير السجن حسين الكرباسي، والمدعي العام منقذ آل فرعون، وممثل رئيس الوزراء العراقي طارق نجم عبد الله، وطبيب السجن مهدي عبد الجاسم.
وحسب المحضر، تم إعدام صدام حسين شنقا في الساعة 06:10 من صباح يوم السبت 30 كانون الأول 2006، ويشير في جانب آخر منه إلى أنه أغلق بتوقيع كل الحاضرين بعد التأكد من وفاته.
المصدر: شبكة "رووداو" الإعلامية