واعتبر شكندالي في تصريح لـ "موزاييك" أن خطاب رئيس الجمهورية بخصوص مسألة الأموال المنهوبة غير رسمي، قائلا إن ذلك لم يرد نصا كمصدر للتمويل ضمن ميزانية الدولة، وإن الرسمي فقط ما هو موجود في هذه الميزانية.
وشدد شكندالي على أن تصريح رئيس الجمهورية يضعف قدرة تونس على الحصول على تمويلات خارجية من العملة الصعبة، خاصة إذا توجه صندوق النقد الدولي إلى رفض ملف تونس بعد هذا التصريح.
وأضاف شكندالي أن على الدولة التونسية إذا ما ذهبت في اتجاه قطع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أن تبدأ من الآن بإعداد قانون مالية تكميلي وبرنامج واضح بخصوص مصادر تعبئة الموارد الداخلية والخارجية لتمويل نفقات الدولة.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن ما يهدد السلم الاجتماعي فعلا هو تآكل مخزون العملة الصعبة دون تعبئة موارد أخرى، وهو ما سيؤدي إلى تراجع قيمة الدينار التونسي، وبالتالي رفع نسبة التضخم والأسعار.
وطالب شكندالي الحكومة التونسية بتقديم اعتذار على مستوى التوجهات الاقتصادية التي تنتهجها، والتي وصفها بأنها "غير متناسقة مع رئيس الجمهورية"، بالإضافة إلى تأخر الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي الذي كان مقررا الحصول عليها في شهر مارس الماضي.
كما شدد على ضرورة وجود الاتفاق بين رأسي السلطة التنفيذية من أجل توجهات اقتصادية واضحة.
المصدر: "موزاييك"