وقال الحسيني في مقابلة مع "سبوتنيك" حول ما إذا ثبت لدى المركز استخدام القوات الأمريكية ذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب خلال غزو العراق عام 2003: "بالتأكيد، ولكن لا توجد نسب محددة لإنها عبارة عن آليات مدمرة وكما معروف اليورانيوم المنضب يستخدم في الأسلحة لتسهيل عملية اختراق الدروع والمركبات المدرعة، وعادة المكان الذي يتم فيه استهداف هذه المدرعة يتلوث وتتلوث التربة التي حولها حيث يتم التعامل مع نفس هذه الآلية ومع التربة الملوثة حتى نصل إلى قراءات طبيعية تتطابق مع الخلفية الإشعاعية الموجودة في العراق ونقول أن هذا الموقع مطهر ونبقى نراقبه".
وأعلن "تزايد حالات الإصابة بالسرطان في مناطق استخدام القوات الأمريكية المفرط لليورانيوم في جنوب البلاد وخاصة محافظة البصرة"، مبنيا أن "مجلس السرطان بوزارة الصحة يسجل هذا الارتفاع وهناك إحصاءات رسمية تدل على ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان بالعراق".
وأشار إلى أن "ربطه بشكل مباشر مع الإشعاع يحتاج إلى أدلة علمية وإلى دراسات طويلة الأمد، ولكن من المؤكد أن الإشعاع هو واحد من مسببات السرطان في العالم كما معروف"، كاشفا عن "محاولة تنظيم "داعش" الاستفادة من مواد مشعة في مدينة الموصل شمالي البلاد إبان سيطرته على المدينة عام 2014".
وحول أماكن انتشار المواد المشعة، أوضح أنه "في الموصل هناك موقعين الأول يسمى عداية والثاني الجزيرة"، مبينا أن "العداية هو عبارة عن موقع لخزن بقايا من برنامج النظام السابق وللأسف تم العبث به من قبل عصابات داعش الإجرامية حيث ظنوا أنهم سيستفيدون من موجودات الموقع، فيما بعد تم السيطرة على الموقع بعد تحرير الموصل وإعادة هذه المحتويات وخزنها ووضع الرقابة عليها".
وحول طبيعة المواد الموجودة في موقع "عداية" قال الحسيني "كما هو معلوم فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة كانت تجمع الأشياء التي يتم الاشتباه بها، كان فيها مثلا الكعكة الصفراء وكانت مخزونة بطريقة آمنة، ولكن للأسف تم التلاعب بها من قبل عصابات داعش الإرهابي ما أدى إلى بعثرة هذه المواد على منطقة محدودة وتم تلافي هذه المشكلة الآن ، والآن في موقع الجزيرة وجدنا أماكن تصلح لخزن هذه المواد".
المصدر: "سبوتنيك"