واعتبرت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة أن المتهمين اتخذوا من العنف وسيلة واتباع وسائل إكراه، وتدخلوا في القرارات المصيرية لحياة أعضاء الجمعية، كما أنهم نالوا من أسس العقيدة الإسلامية التي يجمع المسلمون كافة عليها، فضلا عن تعديهم على كافة الديانات وتحقيرها بما يمس التعايش السلمي.
وأكدت المحكمة في نص قرار حكمها أيضا أن البحرين "كفلت الحماية القانونية للمعتقدات الدينية سواء كانت لأغلبية أو أقلية."
بدورها، أكدت "نيابة الجرائم الالكترونية" بأن حريّة الرأي والبحث العلمي مكفولة للجميع وذلك على أسس احترام عقائد الغير والحق في ممارسة الشعائر الدينية، وبأن النيابة العامة "لا تصادر حرية الفكر بل تتخذ موقفاً مُنافحاً عن الحريات التي كفلها الدستور والقانون."
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن تعديات المتهمين طالت الديانات كافة، حيث تعدوا على معجزات النبي عيسى المذكورة في القرآن الكريم والإنجيل، ومعجزات نبي الله موسى المذكورة في القرآن الكريم والتوراة.
يُشار إلى أن المتهم وصف معجزاتهم بـ "الخرافات"، كما ثبت التعدي علناً على أحد الملل المعترف بها وأهانا رمزاً وشخصاً موضع تمجيد لدى أهل ملة، بذريعة التحليل العلمي والذي كان بعيدا كل البعد عن أي دراسة علمية أو دينية أو لاهوتية واقتصر على التحقير والتعدي على معتقدات الآخرين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية